هكذا يقاتل الجبان … قنص لخزانات المياه المثبّتة على سطوح البيوت لإرواء العطش ، وللحاجات الاوليّة … محاصرة النساء والأطفال ، ثم ترهيبهم واجبارهم على الخروج من بيوتهم بلا مأوىً وبلا زاد وبلا غطاء ، ومنع لطواقم الاسعاف من الوصول الى النازفين والجرحى والمصابين … لا يتحرك إلّا في قلاع متحرّكة محصّنة مدرّعة … يدمّر البنى التحتية لأنها هدف سهل لا يبادله القتال … ولا يتحرك إلا في مجاميع كالضباع بعد ان يدمر ويهدم كل ما هو قائم … هذا هو ديدنه في عقيدته القتالية … يستهدف ، وعن تخطيط وإصرار ومنهج ، الاطفال والنساء والشيوخ والضعفاء ، ظنّاً منه انه بذلك يؤلّبهم ضد المقاومة ، ولكن ظنه يخيب المرة تلو الأخرى … ولا يحصد إلّا الخذلان … لقد خرجت نساء الضاحية الجنوبية من تحت الأنقاض وهن يصرخن … هيهات منا الذلّة …و روحنا فداك يا سيد المقاومة … تمامًا كما انبعثت النساء في غزة من بين الركام وهن يصرخن … فداءً للمجاهدين والمقاومين … دمّروا وانشروا الهول وصبّوا ناركم … لن نتزحزح عن حب المقاومة … هذه هي أخلاقياتنا … وتلكم هي اخلاقياتكم … يتفاخرون في مذكراتهم بأن ارتكاب المجازر ضد الأطفال والنساء والعاجزين هو تكتيك حربي بارع … يضطر الطرف الآخر الى النزوح هربًا من الموت … هكذا هو الوحش … ذو الرأس الصهيوني والبدن الأنجلوساكسوني … طارىء على الإنسانية … صيغت بنيته من مزيج من الأنانية والكراهية وحب الذات والرغبة الطاغية للاستحواذ … بينما أنشأ وجودنا الموضوعي ، محمد وعيسى وكل الانبياء الذين نؤمن بهم ، على نكران الذات ، والإيثار ، والمحبة ، والرأفة حتى بالشجر والحجر … هذا هو الفرق بيننا وبين هؤلاء الجبناء .
سميح التايه
2023-07-05 | عدد القراءات 324