إنني أدعو راجيًا ، وخاصة ونحن نستعد لمعركة ضارية ، طويلة ، دموية مع قوات الإحلال وقطعانه من المستوطنين ، أدعو أيها الأبطال في ضفة البطولة والكرامة ، الى حفر أقبية تحت المنازل ، وبعد الانتهاء من حفر هذه الاقبية ، العمل على وصل هذه الاقبية عن طريق أنفاق … وبذلك تكون تحركاتنا دائمًا تحت الأرض … نستطيع ان نفاجئ العدو خلف خطوطه ، ونستطيع الانسحاب بسلام ، والتجمّع في أماكن اخرى … الشهيدين خيري شاهين ، وحمزة مقبول ، والذين استشهدا صباح يوم الجمعة في البلدة القديمة في نابلس ، حينما حاصرت قوات الإحلال أحد المنازل في حارة الحبلة ، ثم قامت بإعدام الشهيدين لأنهما نفّذا عملية إطلاق نار ، استهدفت سيارة تابعة لقوات الإحلال في حي الطور في نابلس … لو قيّض لنا ان يكون لنا أقبية تحت المنازل ، ثم كانت الحركة متاحة بين هذه الاقبية تحت الارض ، لكان الشهيدان ، شاهين ومقبول ، قد تمكنا من الانسحاب بسهولة ويسر وأصبحا على بعد مئات الامتار من المنزل الذي كانا فيه … لن ينزل جنود الإحلال الى باطن الارض للبحث عن المقاتلين لسببين … الأول … ان الجندي الإسرائيلي هو أجبن من ان ينخفض الى باطن الارض للبحث ثم يخوض قتالًا فردياً متقاربًا … ثانيًا … انه سيكون ان فعل ، قد جرّد نفسه من عناصر قوته من اسلحة مدرعة وطيران ومصفحات … الشيء الوحيد الذي سيقوده تفكيره اليه هو ، وعلى سبيل المثال ، محاولة اغراق الأقبية والانفاق بالمياه … والرد على هذا هو ايجاد شبكة تصريف للمياه فعالة تحت الارض ، وكذلك مضخات تصريف للمياه … وقد يلجأ الى الغازات ، فيضخها الى هذه الأقبية … والحل هو تزويد المقاتلين بأقنعة واقية في متناول اليد دائمًا … وقد يلجأ الى محاولة البحث عن فتحات الخروج باقتحام المنازل في منطقة ما … والحل يكون بإحداث فتحات محتملة ، لا تنبثق الى خارج الأرض الا حين الحاجة ، فيتوقف الحفر على بعد 40 او 50 سنتمترًا من السطح ، تحفر هذه القشرة عند الحاجة … خلاصة القول ، ان شعبنا وشبابنا المبدع سيجد الوسيلة والطريقة الفاعلة دائمًا لإحباط كل تكتيكات العدو … اخيراً وليس آخرًا … قد يكون في هذا التكتيك مكسبًا كبيرًا في حالة اسر جندي او جنود للعدو ، ثم سحبهم الى باطن الارض .
2023-07-09 | عدد القراءات 335