البرلمان الأوروبي يصوت على بقاء النازحين في لبنان…واليونان تبعد المناضلة سهى بشارة السيد نصرالله: *لا تراجع عن تحرير الغجر *معادلة الردع تحمي لبنان …وخيمة المزارع

البرلمان الأوروبي يصوت على بقاء النازحين في لبنان…واليونان تبعد المناضلة سهى بشارة
السيد نصرالله: *لا تراجع عن تحرير الغجر *معادلة الردع تحمي لبنان …وخيمة المزارع
*لا نسعى لتعديل الطائف *لم ندعم ترشيح فرنجية للتفاوض على ضمانات …فهو ضمانتنا
كتب المحرر السياسي
ظهرت أمس الهيمنة الإسرائيلية على القرار الأوروبي مرتين، حيث صوت البرلمان الأوروبي على
قرار تعسفي استعماري يترجم سياسة الانتداب على لبنان وممارسة الوصاية المتعجرفة على سيادته،
بالتصديق على قرار ينص على بقاء النازحين السوريين في لبنان ورفض مساعي عودتهم الى بلدهم
سورية، وهذا التحدي يرفع من مسؤولية الدولة ومؤسساتها السيادية خصوصا الحكومة، في المواجهة
الواضحة لهذا الاعتداء الفاضح على السيادة اللبنانية، الذي لا يمكن أن يواجه بلغة المجاملات وطلب
المساعدات كما فعل النواب الذين زاروا ألمانيا مؤخرا، فهذه المواقف الرخوة هي التي رفعت سقف
الطمع الأوروبي بالتصرف بلغة الوصاية والتعالي وصولا الى الاعتداء المكشوف، وليس خافيا أن قرار
ابقاء النازحين ليس له صلة بمزاعم الحرص عليهم، ولا بجدوى رهانات سابقة على استعمالهم للتأثير
على مجريات الوضع في سورية، امنيا أو سياسيا، فقد تجاوزت الأمور هذه الأوهام، والتفسير الوحيد
للقرار هو علاقته بمشروع اللعب على فرص الفوضى في لبنان خدمة للمشروع الاسرائيلي، القلق من
عناصر القوة اللبنانية، السعي دائما للاستثمار على ما يعتبرها خواصر رخوة يمكن أن تفتح مجال العبث
وإشعال الفتن، واشاعة الفوضى، وجاء الاعتداء الثاني بقرار السلطات اليونانية بابعاد المناضلة سهى
بشارة التي تحمل الجنسية السويسرية، تحت ذريعة تشكيلها خطرا أمنيا، وهو ما يتكفل بكشف سخافته
وفضح زيفه قبول السلطات السويسرية منحها الجنسية منذ سنوات، وهذا يؤكد ان سلطات اليونان فعلت
ذلك تحقيقا لرغبة اسرائيلية بالانتقام من بطولة بشارة ومحاولة اذلالها عقابا على ما تسببت به من اذلال
لكيان الاحتلال و عملائه، وهذا ما يستدعي أيضا تصرفا حكوميا عاجلا باستدعاء السفير الويناني
وابلاغه رسالة احتجاج شديدية اللهجة ومطالبة بالتراجع فورا عن القرار.
في لبنان والمنطقة، وخصوصا داخل كيان الاحتلال، كانت العيون شاخصة على كلمة الأمين العام
لحزب الله السيد حسن نصرالله، الذي أعاد في ذكرى حرب تموز 2006 شرح معاني وأبعاد معادلة
الردع التي ترتبت على النصر الذي حققته المقاومة في هذه الحرب، وموقعه من هزيمة مشروع الشرق
الأوسط الجديد الذي كان يمثل الهدف الأميركي للحرب، وتكفله بإسقاط مشروع اسرائيل العظمى عبر
استعادة قدرة الردع من خلال النجاح بسحق المقاومة، كهدف اسرائيلي للحرب، وقد احبطت المقاومة
المشروعين بنجاح وطوت صفحتيهما إلى غير رجعة، كما تقول وقائع المنطقة والصراع مع كيان
الححتلالو تآكل قدرة ردعه، وأكد السيد نصرالله أن هذا النصر وهذه القدرة التي تمتلكها المقاومة على
الردع، رصيد لكل اللبنانيين، ولا يمكن للمقاومة توظيفهما في معادلات داخلية طائفية او سياسية كما
يحاول خصوم المقاومة الترويج، فأكد السيد نصرالله أن المقاومة متمسكة بصيغة المناصفة بين المسلمين
والمسيحيين التي تم الاتفاق عليها في اتفاق الطائف ولا نية لديها تعديل هذا الاتفاق، وتناول الاستحقاق
الرئاسي، برد مفصل على المزاعم التي يسوق لها خصوم المقاومة حول انها ترشح الوزير السابق
سليمان فرنجية للتفاوض على ضمانات خطية ودستورية لسلاحها أو لدورها في النظام السياسي،
شارحا طريقة مقاربة المقاومة للملف الرئاسي سابقا وحاليا، من بوابة اعتبار ضمانةا لمقاومة بشخص
الرئيس، هكذا كان مع الرئيس اميل لحود والتمديد لولايته، وهكذا كان مع الرئيس ميشال عون، وهكذا
هو اليوم مع ترشيح سليمان فرنجية، وببساطة ضمانتنا هي فنرجية نفسه ولا نطلب سواها، مشددا على
التمسك بالحوار منوها بعودة الحوار بين حزب الله والتيار الوطني الحر، مؤكدا ان حزب الله كان دائما

مع الحوار دون شروط مسبقة ، ولم يعلق السيد نصرالله على الحادث في منطقة البستان الجنوبية قرب
الناقورة، قائلا ان الحادث مووضع متابعة وتحقيق لمعرفة الملابسات، اتخاذ الموقف المناسب.

2023-07-13 | عدد القراءات 312