صباح القدس والمنطقة في غليان، والمقاومة تستعد لجولة مواجهة مع الكيان، وقد أعدت العدة، وباتت مستعدة، وهي منذ ترسيم الحدود البحرية، تتصرف باقتدار وحرية، لأنها تدرك حجم ما بنت، وقانون الحرب الذي أتقنت، ولأنها اعتمدت الصدق والجد والمثابرة، بينما اعتمد عدوها المكابرة، صارت جاهزة للحرب، وصار يستنجد بالشرق والغرب، فهي كانت منشغلة بصناعة التفوق، وهو كان منشغلا بالتسوق، ولأن مصدر التفوق هو الروح التي تتواضع وتتعلم، وتتحمل التضحية وتعرف الصبر عندما تتألم، وتفهم معادلة الصبر والبصيرة، تفوقت على روح مصابة، تفاؤلها كآبة، فيلسوفها أبو حصيرة، حاخام مصاب بالإحباط، وجيش يخسر بالنقاط، وحكومة كلماتها فاضية، تخشى السقوط بالضربة القاضية، فان نفذت تهديداتها سرعت ساعة السقوط، وإن تراجعت وقبلت بالشروط، سقط خطابها، وصار وقت حسابها، والقضية ليست قضية الغجر، بل الشعور بالخطر، وقد تغيرت الموازين، في لبنان وفلسطين، وها هي سورية والعراق، تفتحان الطريق، لوحدة الأسواق، وخطط التنسيق، في الأمن والمياه والنفط والتجارة، التكامل والتشبيك يصنع الربح من الخسارة، وما دام البعض قد حول في لبنان الرئاسة، إلى مدخل لكسر المقاومة في السياسة، فقد صارت الرئاسة على الرف، بانتظار أن يتمزق الدف، فيتفرق العشاق، ويتوقف النفاق، فتعود المعادلات الى نصابها، وتستعيد القيادات صوابها، والمقاومة لا تنظر للداخل، الا بعين صفر مشاكل، وهذه هي القناعة، حتى تحين الساعة - ناصر قنديل
2023-07-18 | عدد القراءات 442