إدارة الفراغ التعليق السياسي - كتب ناصر قنديل

إدارة الفراغ

التعليق السياسي - كتب ناصر قنديل

- لسبب لم يعد خافيا دخلت واشنطن على الخط، تحت عنوان لا يجب ان ترتاح المقاومة في لبنان لرئيس يطمئنها، في سنوات قادمة يعرف خلالها كيان الاحتلال أخطر مراحل حياته، ويواجه خلالها انقساما داخليا غير مسبوق، وتحديات مقاومة نوعية شاملة وقادرة في الضفة الغربية، وعجز عن خوض الحروب في مواجهة قوى المقاومة خصوصا في غزة ولبنان، وتشكل وحدة الساحات والجبهات احد ابرز مصادر الخطر على الكيان حيث جبهة لبنان هي الأشد خطورة.

- لسبب غير خاف أيضا تتموضع قوى لبنانية عند موقع ثابت في عدائها للمقاومة، وتشارك السياسة الأميركية الهدف المعلن فترفع شعار، الفراغ أفضل ألف مرة من وصول رئيس يؤيد المقاومة و تؤيده، ولو بمسميات مثل لا لمرشح الممانعة.

- لأسباب غير مفهومة تتموضع قوى لا يفترض أنها في خندق العداء للمقاومة، تحولت الالتباسات الطائفية والسياسية إلى سبب تمكنت أميركا ومناوئي المقاومة في الداخل من الاستثمار على هذه الالتباسات، للحؤول دون توافر فرصة تأمين النصاب وانتخاب رئيس يشكل الدرع السياسي لمعادلة الشعب والجيش والمقاومة.

- الحوار الجاري بين حزب الله والتيار الوطني الحر بعد انقطاع، على أرضية البحث عن المشروع الجامع لتخفيض مكانة الالتباسات التي أثارها تداول الأسماء، خطوة مهمة في سياق الخروج من الاستعصاء لصالح صيغة تحفظ الاستقرار، وتفتح طريق التفاهمات على بناء الدولة، على أمل أن ينضم إلى هذا الحوار وخلاصته آخرون، من حلفاء المقاومة، والذين يسعون بإخلاص للخروج من الفراغ ولا يصنفون علاقتهم بالمقاومة تحت عنوان العداء، على أمل أن ينتج عن هذا المسار ما يتيح الخروج من الفراغ .

- حتى ذلك الحين، لا شيء في الأفق إلا الفراغ، والمبادرات الخارجية متوقفة، والزيارات التي يقوم وسوف يقوم بها المبعوثون ليست إلا مجردة إيحاء بالحركة،ولو دون بركة، فالمطلوب ادارة الفراغ لا الخروج منه.

 

2023-07-25 | عدد القراءات 330