لودريان : جئتم بلبن العصفور فلم تقبلوا التعليق السياسي - كتب ناصر قنديل

لودريان : جئتم بلبن العصفور فلم تقبلوا
التعليق السياسي - كتب ناصر قنديل
- قالت مصادر عربية شاركت في اجتماع اللجنة الخماسية، أن المبعوث الرئاسي الفرنسي جان
ايف لودريان قال امام المشاركين في اجتماع اللجنة الذي عقد في الدوحة مؤخرا، أن المبادرة
الفرنسية كانت أفضل ما يمكن تقديمه للبنانيين، فهي لبن العصفور، وقد رفضت فماذا عسانا
نفعل غير المواساة.
- تقول المصادر أن لودريان شرح المبادرة الفرنسية بصفتها تقوم على معادلة إرضاء طرفين
يملكان حق التعطيل والقدرة على استخدامه ونية استخدامه، من خلال تعطيل النصاب، بحيث
ينال أحدهما حليفا في رئاسة الجمهورية، وينال الآخر حليفا في رئاسة الحكومة، وأن صيغة
سليمان فرنجية ونواف سلام، قابلة لتصبح جهاد أزعور وفيصل كرامي مثلا، أو ان تصبح عبر
الحوار المعادلتين معا، فرنجية وسلام، وأزعور وكرامي، وربما معهما معادلة ثالثة، والذهاب
الى انتخابات تحسم الفائز، لكن ضمن صيغة يعرف فيها الخاسر أنه ليس خاسرا بل رابح
بصيغة أخرى، فخسارة مرشحه لرئاسة الجمهورية تعني فوز مرشحه لرئاسة الحكومة، وهو
لهذا يأتي الى الجلسة الانتخابية ويؤمن لها النصاب، وسأل هل يملك أحد وسيلة لضمان النصاب
غير حوافز تدفع الأطراف للحضور، وهذه هي المبادرة الفرنسية، سواء عبر الحوار الجامع أو
التفاوض الثنائي، ولم يعد في الجعبة الفرنسية شيء.
- تقول المصادر أنه عند طرح نظرية الخيار الثالث، قال لودريان أنه يشك بنجاحها، لأنه اذا كان
حافز من يملك مرشحه الرئاسي حظوظ الفوز متوافرا عند طرحه للانتخاب، فإن هذا الحافز
يزول مع المرشح الثالث، بينما ما نحتاجه هو أن نحافظ على هذا الحافز ونجد حافزا لجلب
المقاطع، وهو ما يتوافر بضم رئاسة الحكومة الى المعادلة.
- نقلت المصادر خشية لودريان من أن ينظر فريق ترشيح فرنجية لنظرية المرشح الثالث،
بصفتها اعلان انحياز ضده لأن فريق ترشيح أزعور حدد مهمة الترشيح بإسقاط ترشيح فرنجية
وإعلان سقوط الترشيحيين يبدو تحقيقا لهذه الغاية.
- تختم المصادر أن لودريان اقترح على المجتمعين صيغة التنافس بين ثنائيتين، تضم كل واحدة
مرشح لرئاسة الجمهورية وآخر لرئاسة الحكومة يمثل الطرف المقابل، بحيث يضمن ذلك عدم
قيام أحد بتعطيل النصاب، ولم تستبعد أن يحمل لودريان هذه الصيغة الى بيروت كمحاولة
اخيرة، قبل أن يقول للبنانيين جئناكم بلبن العصفور فلم تقبلوا به، فما بقي بيدنا الا المواساة.

2023-07-26 | عدد القراءات 345