شهداء في تفجير إرهابي في منطقة السيدة زينب بريف دمشق… ومبعوث إيطالي في سورية لودريان الحوار اسمه مشاورات
شهداء في تفجير إرهابي في منطقة السيدة زينب بريف دمشق… ومبعوث إيطالي في سورية لودريان الحوار اسمه مشاورات… وفشل تعيين حاكم ينتج تفاهماً على الحاكمية مع منصوري باسيل: نعمل مع غيرنا لحسم اللامركزية والصندوق الائتماني… ومستعدون للتضحية ست سنوات} كتب المحرّر السياسيّ
في تصعيد يُظهر حجم الاستثمار الذي يقوم به الأميركيون على تنظيم داعش والجماعات الإرهابية التي يرعاها، بين قاعدة الشدادة وقاعدة التنف، تعرّضت منطقة السيدة زينب في ريف دمشق، حيث موسم عاشوراء يجذب عشرات الآلاف من المشاركين في إحياء المناسبة، وكانت الحصيلة ستة شهداء وعشرات الجرحى، بينما سجل الإعلام العربي والغربي أول زيارة أوروبية على مستوى مبعوث خاص إلى دمشق، مع زيارة المبعوث الإيطالي ستيفانو رافغان بصورة فتحت الباب للتكهنات حول تغيّر في الموقف الأوروبي، تقودها إيطاليا من بوابة ملف اللاجئين ورعاية روما لمؤتمر اللاجئين، حيث قالت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني في مرات سابقة إنها تسجل لسورية وحلفائها حماية الوجود المسيحي بوجه التطرف والإرهاب، بعدما كانت إيطاليا أعادت فتح سفارتها عام 2019 وأعقبت ذلك بتعيين قائم بالأعمال.
لبنانياً، تكشفت مبادرة المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان عن إعادة تسمية الحوار الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، بصفته مشاورات، وأربك المعارضين بصورة حالت دون إعلانهم موقفاً واضحاً والتريث، بينما كانت جلسة الحكومة تفشل بتوفير النصاب، في ظل ظهور حلف متضامن يضمّ التيار الوطني الحر وحزب الله وتيار المردة قاطع الجلسة، التي غاب عنها بصورة ذات معنى وزير المالية، وعقد بعد الظهر اجتماع ضمّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ونواب حاكم مصرف لبنان، انتهت الى تأكيد عدم نية الدكتور وسيم منصوري النائب الأول لحاكم مصرف لبنان الاستقالة، واستعداده لتحمّل المسؤولية، خصوصاً مع التزام نيابي وحكومي بتلبية المتطلبات القانونية والسياسية التي يحتاجها الحاكم الجديد للمصرف، للقيام بمهامه.
سياسياً، قال رئيس التيار الوطني الحر كلاماً مهماً لافتاً، تحدّث خلاله عن فرضية غض النظر عن اسم المرشح الرئاسي، ممهداً الطريق لفرضية السير بترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، بقوله، إن التيار مستعدّ لتقديم أكبر تضحية لست سنوات، إذا تمّ تحقيق اللامركزية الادارية والمالية الموسعة والصندوق الائتماني، ما بدا أنه إشارة ذات مغزى لتقدم مسار الحوار مع حزب الله، بقول باسيل نعمل مع غيرنا على اللامركزية والصندوق الائتماني، وقال باسيل حرفياً، «اعطونا سلفاً لامركزية موسعة وصندوقاً ائتمانياً وبرنامجاً إصلاحياً وخذوا منا أكبر تضحية لست سنوات».
وفيما ينهي مبعوث الرئاسة الفرنسية جان إيف لودريان زيارته الى لبنان، يعيش اللبنانيون سباقاً محموماً بين اقتراب نهاية ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بعد أيام قليلة وبين المساعي الرئاسية للتوصل الى اتفاق على انتقال آمن وسلس لصلاحيات الحاكمية من سلامة الى النائب الأول للحاكم وسيم منصوري، لكن فشلت الاتصالات والاجتماعات حتى الساعة بالتوصل الى حل توافقي بين الحكومة ونواب الحاكم الأربعة ولا في مجلس الوزراء الذي لم ينعقد بسبب غياب النصاب.
وقد حضر عدد من الوزراء مقابل مقاطعة الوزراء المحسوبين على التيار الوطني الحر وحزب الله وتيار المردة والحزب الديموقراطي.
وعلمت «البناء» أن «اتصالات ومساعي الساعات الأخيرة لم تفضِ الى إقناع وزراء التيار وحزب الله لحضور الجلسة لتعيين حاكم مصرف لبنان في ظل إصرار التيار على موقفه المبدئي برفض التعيينات لا سيما في المواقع الأساسية بغياب رئيس للجمهورية الذي يجب أن يكون له الرأي الوازن باختيار موظفي الفئة الأولى، وبأنه لا يمكن إدارة الدولة بشكل طبيعي بلا انتخاب رئيس للجمهورية».
أما وزيرا الاتصالات جوني قرم والمهجرين عصام شرف الدين يرفضان حضور أي جلسة لتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان والتمديد للحاكم الحالي رياض سلامة.