بوتين : مستعدون لمواجهة الأطلسي في سورية…و عبد اللهيان والمقداد للأميركيين : ارحلوا

بوتين : مستعدون لمواجهة الأطلسي في سورية…و عبد اللهيان والمقداد للأميركيين : ارحلوا

عين الحلوة تنزف دما وسقوط مساعي التهدئة …والسؤال من قرر إعادة مبعدي العصبة؟

منصوري حاكما للمصرف المركزي اليوم والأولوية للقانون …وسعر الصرف إلى استقرار

كتب المحرر السياسي

تتسارع المؤشرات على التمهيد لمرحلة جديدة في الشمال السوري ينتقل فيها الضوء من شمال غرب سورية، حيث الاحتلال التركي وسيطرة امتداداته من تشكيلات ارهابية، في ظل تراجع الرهان على إيفاء تركيا بتعهداتها مع انعطافتها الجديدة، كما في كل مرة، نحو أوهام الحصول على معاملة مميزة و عائدات مجزية من البحث عن مكان في الاتحاد الأوروبي واستثمار الموقع في حلف الناتو، وكان البيان السوري الروسي بعد زيارة المبعوث الرئاسي الروسي الكسندر لافرنتيف إلى دمشق ولقائه بالرئيس السوري الدكتور بشار الأسد، واضحا في الحديث عن التعنت التركي في الانسحاب من الأراضي السورية، والكلام نفسه بتعابير أخرى ورد على لسان وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد خلال زيارته لطهران ولقائه بنظيره وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان، الذي أكد وجوب انسحاب جميع القوات الأجنبية التي تتواجد بصورة غير مشروعة فوق الأراضي السورية، لكن الضوء يبدو مركزا نحو الاحتلال الأميركي هذه المرة، في ضوء مؤشرات واضحة على تصاعد الاحتكاكات الروسية الأميركية وصولا لكلام هام قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ان بلاده مستعدة لمواجهة مع حلف الأطلسي في سورية، بينما تحدث الوزيران المقداد وعبد اللهيان بوضوح ايضا عن أن على الأميركيين مغادرة الأراضي السورية، وقال المقداد عليهم الرحيل قبل أن يتم اجبارهم على ذلك، ولا يبدو ذلك معزولا عن حجم نتائج الضغوط الاقتصادية الأميركية التي ظهرت في تراجع سعر صرف الليرة السورية، فيما الثروات السورية النفطية التي تحرك عجلة الاقتصاد وتضمن توفير الكهرباء وتأمين الخدمات، وتوفر حاجات سورية من المشتقات النفطية منهوبة من الأميركيين، بينما تتحول القواعد الاميركية خصوصا في التنف، كما قال المقداد الى نقطة تجميع ورعاية للجماعات الإرهابية، بينما في مناطق شرق الفرات تحولت جماعة قسد، وفق وصف المقداد الى جماعة تخريبية مرتبطة بالمشاريع الأجنبية.

مع ترقب كيفية ترجمة المواقف المرتبطة باجبار القوات الأميركية على الرحيل ما لم ترحل، يستمر لبنان في الفراغ الرئاسي بقرار أميركي باحتجاز الحوار الوطني والتوافق الذي يمكن أن ينتج رئيسا، عبر تشجيع الجامعات التي تلوذ به على مواصلة رفض الحوار، بينما تبدو أصابع حلفاء واشنطن في المنطقة غير بعيدة عن مشهد الانفجار الأمني في مخيم عين الحلوة ، حيث شكلت عودة الجماعات التي تم ابعادها عن المخيم إلى تركيا والشمال السوري قبل أربعة أعوام، مصدر تساؤل عن الجهة التي رعت عودتهم، ونوع الصلة بين هذه العودة والانفجار الأمني في المخيم، ووظيفة هذا الانفجار في ارباك المشهد السياسي والأمني في لبنان.

ماليا تجاوز لبنان المحطة الصعبة التي تم التهويل بتداعياتها كثيرا، مع نهاية ولاية حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، فيما كان واضحا أنه تمهيد لطرح التميد له، ومع خروج سلامة تثبت تسلم نائبه الأول الدكتور وسيم منصوري مهامه كحاكم من صباح اليوم، وفق رؤية تعلي شأن القانون، وقد نجح منصوري في الحصول على التزامات حكومية ونيابية بتوفير إطار قانوني للمرحلة الانتقالية التي يتولى فيها مهام الحاكم بانتظار انتخاب رئيس للجمهورية وتعيين حاكم أصيل.

 

 

2023-08-01 | عدد القراءات 382