صباح القدس لسورية وقد آن أوان تنفس الصعداء، يكفيها عبء الاحتلالات وتكدس الأعداء، وقد حاولت قيادتها الحكيمة، ترجيح كفة الحلول السلمية والسليمة، وهي القيادة التي أظهرت بسالة وشجاعة في المعارك، ولا ينقصها عزم كي تعارك، لكنها أرادت منح الفرصة لتفادي المزيد من التضحيات على شعبها، وعدم استنزاف حليف يحبها، فاستجابت مع المبادرات، ومشاريع التسويات، ورحبت ب الانفتاحات من موقع نصرها، وقد فشلت كل محاولات كسرها، لكن الحقيقة الصلبة تقول، أن الطريق مقفل أمام الحلول، وان كل العقد، التي تشل البلد، يمسك بها الأميركي، فيمنع الانفتاح المالي العربي، ويتلاعب بالعقل التتريكي، مرة باتجاه سلمي ومرة باتجاه حربي، ويقود الغارات الاسرائيلية، وينظم العقوبات المالية، ويحرك الجماعات الإرهابية، ويشكل المجموعات العصابية، ويشجع مشاريع التقسيم والانفصال عند الأكراد، ويسعى لتعميمها في جنوب البلاد، ويسرق النفط والغاز، ولم يعد في الأمر ألغاز، وقد أدركه الروس والإيرانيون، وفهموا حجم ما يتحمله السوريون، وبات واضحا للجميع، أن الأميركي القلق على الكيان، يريد مقايضة الحلول بالتطبيع، وسورية ثابتة في الميدان، لا تشتري ولا تبيع، خيارها مقاومة، لا يقبل المساومة، فلا حل الا طرد الاحتلال، وقد دقت ساعة القتال، ومن لا يخرج على قدميه عموديا يصبح مسؤولا، عندما يخرج بالتابوت أفقيا محمولا، عادت المعادلة الى الواجهة، وبدأت المواجهة - ناصر قنديل
2023-08-01 | عدد القراءات 409