جنوب أفريقيا : 34 دولة أكدت حضور قمة البريكس وماكرون غير مدعو استجابة لرفض بوتين

جنوب أفريقيا : 34 دولة أكدت حضور قمة البريكس وماكرون غير مدعو استجابة لرفض بوتين

"اسرائيل اليوم" : 500 قتيل ولا كهرباء أو طرق ومطارات وموانئ في أي حرب مع حزب الله

البخاري يوصل الرسالة : السعودية أهم مشجعي السياحة إن توصل اللبنانيون إلى حل أزمتهم

كتب المحرر السياسي

يستعد العالم لما سوف تشهده قمة البريكس المرتقبة في جنوب افريقيا بعد أسبوعين، على خلفية الفشل الذريع الذي أصاب قمة الناتو التي انعقدت في ليتوانيا قبل أقل من شهر، والقمة التي سوف يشارك فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الفيديو، وسوف يحضرها رؤساء ووزراء خارجية 34 دولة أكدوا مشاركتهم، منهم الصين والبرازيل وإيران والهند والجزائر، كأعضاء في المجموعة، إضافة لآخرين يطلبون الانضمام إليها مثل مصر والسعودية وتركيا، تنعقد في أفريقيا في ظروف أفريقية تجذب الأضواء، في ظل التنافس الدولي المحموم على المشهد الفريقي، بعد قمة أميركية أفريقية فاشلة، وقمة روسية افريقية ناجحة، وفي ظل عمليات الطرد التي تلاحق فرنسا من مالي إلى بوركينا فاسو وصولا الى النيجر، وكان الحدث إعلان وزيرة خارجية جنوب افريقيا ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي طلب المشاركة عبر تصريحات علنية ليس مدعوا، بعدما وجه الرئيس بوتين رسالة للرئيس الجنوب إفريقي تقول ان حضور ماكرون أمر مرفوض.

في المنطقة برزت التقارير الصادرة في كيان الإحتلال عن حجم المخاطر المترتبة على فرضية نشوب حرب مع حزب الله، بينما كان رئيس حكومة الإحتلال يعقد اجتماعا وزاريا مخصصا لمناقشة تحديات الوضع على حدود لبنان، وكان أبرز التقارير المتداولة ما نشرته صحيفة "اسرائيل اليوم"، التي نقلت تقديراتها عن جهاز الشاباك، أن قرابة 6000 صاروخ سوف تسقط فوق رؤوس المستوطنين ومنشآت الكيان الحيوية كل يوم، والرقم يعادل مئة مرة أكثر المعدل الوسطي لما عرفه الكيان في حروبه السابقة مع لبنان وغزة، وقالت إن 500 قتيل سوف يسقطون في الداخل، غير الجنود، وأن لا كهرباء ولا طرق ولا مرافئ ولا مطارات إذا اندلعت الحرب، وأشارت إلى أن "هذا السيناريو يتعلق بالمجال المدني ولهذا فهو لا يذكر بما يكفي من العمق خطة حزب الله "لاحتلال الجليل"، "للخطف، والقتل واحتلال المناطق المجاورة للحدود". و"على خلفية هذا السيناريو الكابوسي، نفهم انعدام الرغبة في الظاهرة الانجرار إلى الحرب، وسياسة الرد المعتدلة بل وربما المعتدلة جداً في ضوء استفزازات حزب الله على طول الحدود". وختمت أن "أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله يفهم جيداً صورة الوضع وكذا حقيقة أن (الشرعية الإسرائيلية) تلقى التحدي الشديد بسبب الشرخ والصدع الداخليين في (إسرائيل)".

لبنانيا تراجع حجم الانشغال بالبيانات الصادرة عن السفارات الخليجية، التي دعت بعضها رعاياها الى مغادرة لبنان، ودعا بعضها الآخر الى توخي الحذر، بداعي خطور الوضع الأمني، فلم يسجل مطار بيروت حالات مغادرة تشير الى حدوث تأثير لهذه البيانات، في ضوء عدم وجود سياح خليجيين في لبنان تنفيذا لقرارات حكومية سابقة تحظر السفر الى لبنان لا زالت قائمة ومعمول بها، وجاء تصريح السفير السعودي وليد البخاري الذي ربط البيان بالوضع في المخيمات، والمخاوف من امتداده غير مقنع، في ضوء المعطيات التي يعرفها الجميع عن محدودية ما يجري بقياس التأثير على الأمن في المناطق التي يمكن أن يتوجه إليها السياح الخليجيون، لكن تصريح السفير السعودي تضمن رسالة توقف أمامها المعنيون مع قوله إن "السعودية كانت وستكون من أهم المشجعين للسياحة في لبنان وأن الفترة المقبلة ستثبت ذلك إن توصل اللبنانيون إلى حل أزمتهم"، بما يعني بوضوح وفق المصادر المتابعة ربط التشجيع بما وصفه السفير بتوصل اللبنانيين الى حل أزمتهم، والسؤال يبقى حول مضمون الحل الذي يراد للبنان التوصل إليه، خصوصا أن اداة التشجيع دائما ما يكون عكسها أداة للعقاب.

 

 

 

2023-08-07 | عدد القراءات 431