ماكرون يعترف بالهزيمة في أفريقيا ويعلن قرار سحب السفير من النيجر…والدبلوماسيين والقوات الخارجية الأميركية

ماكرون يعترف بالهزيمة في أفريقيا ويعلن قرار سحب السفير من النيجر…والدبلوماسيين والقوات

الخارجية الأميركية : لا نعتبر أن الظروف اليوم مؤاتية لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم

الموفد القطري يسير على خطى لودريان : ملء الوقت الضائع بالزيارات والتداول بأسماء مرشحين

كتب المحرر السياسي

بعد مكابرة لعدة أسابيع أعلن الرئيس الفرنسي سحب السفير الفرنسي والدبلوماسيين الفرنسيين و القوات الفرنسية من النيجر، والقرار اعتراف بالهزيمة الفرنسية المدوية في أفريقيا، من مالي إلى بوركينا فاسو وصولا الى النيجر، وهي نهاية حقبة من النهب والعبودية، كانت تحصل فرنسا خلالها على ثروات المستعمرات بأبخس الأسعار، ومثال يورانيوم النيجر الذي يمثل مصدر الوقود الرئيسي لمولدات الطاقة في فرنسا عبر المفاعلات النووية، يكفي للقول، أن أفريقيا كانت منهوبة، حيث كانت فرنسا تشتري اليورانيوم من النيجر ب أقل من 10% من سعره في السوق.

لبنانيا، كان كلام أميركي رسمي بلسان المتحدث الاقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية سامويل وربيرغ ، يقول فيه أن حكومته لا تعتبر ان الظروف مؤاتية لعودة النازحين السوريين الى بلادهم، والكلام رد على طلبات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب بأخذ القلق اللبناني الوجودي من خطر النزوح، خلال اجتماع ضم ميقاتي وأبو حبيب ومعاونة وزير الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، والكلام برسم الحكومة، والمرجعيات الروحية والقيادات السياسية والأمنية، خصوصا من يقولون بامكانية الجمع بين صداقة واشنطن والمصالح الحيوية للبنان والشعب اللبناني، كما هو تحد للإرادة السياسية اللبنانية، وكيفية ترجمة الحكومة و قيادة الجيش لما وصفته بالخطر الوجودي، والطريق واضح، وهو الكف عن لعب دور الحارس البحري لمنع تدفق اللاجئين نحو أوروبا، فهل يتجرأ لبنان السياسي والحكومي والعسكري، وهل نسمع مواقف منددة بالموقف الأميركي، بما يليق بالتعامل مع ما يسميه اللبنانيون، بالخطر الوجودي؟

في الشأن الرئاسي، بعد فشل اجتماع اللجنة الخماسية، وغياب التوجه الموحد الذي كان يفترض أن المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان يعمل على أساسه ويقدم المبادرات، ويقترح الحلول، صار السؤال عن مدى فرص عودة لودريان بغياب هذه التغطية، بينما قال مصدر نيابي ان جولات الموفد القطري في ظل هذا الانقسام في اللجنة يتحول الى نسخة من زيارات لودريان المكوكية التي انتهت إلى لا شيء، رغم التداول بمخارج وحلول وأسماء!

 

 

 

2023-09-25 | عدد القراءات 257