صباح القدس

صباح القدس للحقائق، عندما تحاصر المنافق، وها هو الأميركي يكشف أوراقه، ويسقط ورقة التوت عن نفاقه، حيث كل الكذب عن التمسك بمصالح لبنان، ينكشف بإصدار بيان، يقول انه يرفض عودة النازحين السوريين الى بلادهم، وأنه يريد المتاجرة بهم وأولادهم، وأن لبنان لا يعنيه، وكل الصراخ لن يثنيه، عن المضي قدما بسياسة التجويع، و دفع السوريين الى النزوح، ويخترع نوعا جديدا من التطبيع، هو دعوة اللبنانيين للتأقلم مع الجروح، والقبول بما قسم لهم الأميركي من مصير، ولو انتهى الأمر بلبنان الى الخراب والتدمير، وقد بلغ النزوح حدودا تفوق طاقة الاستيعاب، وبات مدخلا لتوسع خطر الإرهاب، وصار انهيار المرافق في المدى المنظور، وبدأت ملامح تدهور الأوضاع، ولم ينفع توضيح الأمور، ولا عقد مئة اجتماع، والخطة واضحة هي التوطين، لخراب لبنان وسورية معا على وجه التعيين، فهذا هو الفهم الأميركي في وحدة المسار والمصير، فماذا عسى جماعة أميركا يقولون، وقد كانوا بالأمس يدقون النفير، ويرفعون الصوت ويهتفون، هل تملك الحكومة والأحزاب الشجاعة، لتفعل ما قالت إنه القناعة، بفتح طريق البحر الى الغرب، ليعلم نتائج خطة الحرب، وهو يتهم لبنان بالعنصرية، ويدعي التقدم والعصرية، لكنه يهرب من استقبال اللاجئين، ويريد من لبنان التوطين، هاتوا ما عندكم يا سادة، واسمعونا صوت السيادة - ناصر قنديل

2023-09-25 | عدد القراءات 258