الجيش جنوبا…الف تحية
التعليق السياسي - كتب ناصر قنديل
- خلال أسابيع مضت لا ينفك الجيش اللبناني بتوجيهات من قيادته، يسجل مواقف وطنية عالية، وبطولة وشجاعة وثبات في تجسيد مفهوم السيادة، في مواجهة محاولات البلطجة التي يلجأ إليها جيش الإحتلال لوضع اليد على المزيد من الأراضي اللبنانية، وفيما أظهر الجيش اللبناني شجاعة وإقداما وثباتا، ظهر جيش الإحتلال هزيلا ومشتتا وعاجزا.
- ليست القضية في شجاعة إطلاق القنابل الدخانية على جيش الإحتلال، ردا على فعله بالمثل، فقط ، بل في الحصيلة التي انتهت إليها المواجهات كل مرة لصالح تثبيت الجيش لصحة موقفه وشرعية طلباته، وصولا الى تراجع جيش الإحتلال.
- الأكيد أن وطنية موقف الجيش كانت الأساس في هذا المشهد، لكن في خلفية ما جرى، فقد كنا أمام مشهد، كل ضابط وجندي في جيش الإحتلال يدرك أن أي تورط في مواجهة، أو محاولة النيل من عناصر الجيش اللبناني، يعني المخاطرة باستدراج رد من المقاومة، التي تمثل مصدر هلع لضباط وجنود الإحتلال، وبالمقابل كان كل ضابط وجندي في الجيش اللبناني يدرك أن هناك مقاومة لا يجرؤ جيش الاحتلال على مواجهتها، ما يمنحه شعورا بالقوة، أظهرته الفيديوهات التي سجلت تلك اللحظات التاريخية.
- بالمناسبة لا بد من توجيه التحية للاعلامي المقاوم علي شعيب، الذي مثل فرصة متقدمة للاشتباك بأدوات المهنة، والنجاح بتسليط الضوء على ما كان يصعب معرفته لولاه، وبالتوازي إظهار شجاعة وكفاءة فرضت حضورها على جيش الإحتلال بما كان شديد الوضوح.
- تحية للجيش اللبناني قيادة وضباط وجنود، وهذه مناسبة لنسأل جماعة الجيش هو الحل لماذا تخرس أصواتهم عندما يقوم الجيش بتسجيل هذه المواقف الملحمية كل يوم، كأنه الجيش يكون جيدا إذا اصطدم مع المقاومة، ويصبح سيئا إذا شاركها إنشاء معادلة ردع مع الاحتلال؟
2023-09-29 | عدد القراءات 244