الأسد للتلفزيون الصيني : شراكة الصين وسورية نحو الترجمة…وركيزتها مكانة الأخلاق في السياسة
المشروع القطري مهمته سحب ترشيح فرنجية…مقابل أموال ووعود سياسية وتعهد برفع العقوبات
اللقاء الإعلامي الوطني بمشاركة دياب و رعد وأبو كسم يكرم مرتضى لدفاعه عن قيم الأسرة والأخلاق
كتب المحرر السياسي
تحدث الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد في ختام زيارته للصين إلى التلفزيون الصيني المركزي عن الصين وسورية والعلاقات بينهما ومفهوم الشراكة الاستراتيجية التي أعلن عنها في لقاء القمة الذي جمعه بالرئيس الصيني شي جين بينغ، فأكد أن لجان متابعة ستبدأ عملها بمجرد العودة الى دمشق، معتبرا ان الضائقة المعيشية تشكل أولى الأولويات في مواجهة الحرب وتداعياتها، ونقطة الانطلاق في خطة اعادة الاعمار، متطلعا إلى أن الشراكة مع الصين سوف تتيح الافادة من التجربة الصينية ومن دعم صيني بغير صيغة المساعدات، بل بفتح الأبواب لتعاون اقتصادي يقع في قلب توجه الصين العالمي، سواء مفهوم خطة الحزام والطريق، ومكانة سورية الجغرافية ، أو مفهوم العلاقات الدولية القائمة على الأخلاق، والمخزون التاريخي تجسده مكانة سورية عبر العصور، ونوه الأسد بدور الصين في التفاهم السعودي الايراني وأهميته على المنطقة، مشيرا الى المقارنة بين السياسة التي تقوم على الأخلاق وفق النموذج الصيني والنموذج السوري، ونمط علاقة البلدين، وبين حقائق السياسات الغربية عموما والأمريكية خصوصا، مشيرا الى سرقة النفط السوري وتقاسم عائداته بين الأميركيين والتشكيلات الإرهابية، ومتحدثا عن خطري التطرف والليبرالية اللذين يبدوان في الظاهر اثنين بينما هما في العمق واحد.
رئاسيا كشفت مصادر تيار المردة عن مضمون المشروع القطري الرئاسي، من خلال الكشف عن عرض تلقاه المرشح الرئاسي الوزير السابق سليمان فرنجية للانسحاب من السباق الرئاسي مقابل مساهمات مالية قطرية للمردة وحقائب وزارية في العهد الجديد ورفع العقوبات الأميركية عن الوزير السابق يوسف فنيانوس، وقالت مصادر نيابية أن العرض نموذج لما يحمله الموفد القطري والمهمة التي يتجند لإنجازها، فالقضية تبدو رغم طرح اسماء مرشحين للتداول تنحصر بسحب المرشح فرنجية أو دفع حلفائه للتخلي عنه، أو قطع الطريق على دعم محتمل يمكن أن يحصل عليه ترشيحه من كتل نيابية وازنة مسيحيا وغير مسيحيا، وأدوات المهمة هي الأموال والوعود السياسية والتعهد برفع العقوبات، واستنتجت المصادر أنه لا بد أن يكون قد تلقى رئيس التيار الوطني الحر عروضا مشابهة لقاء التمسك برفض التصويت لصالح فرنجية، حتى ولو تقدم الحوار بينه وبني حزب الله.
وطنيا نظم اللقاء الإعلامي الوطني تكريما حاشدا لوزير الثقافة محمد وسام مرتضى، شارك فيه رئيس الحكومة السابق الدكتور حسان دياب، ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، ورئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم، وقد تقاطعت الكلمات عن اعتبار التكريم مستحقا للوزير مرتضى لوقوفه بشجاعة بوجه حملة الترويج للشذوذ التي استهدفت القيم الأسرية والأخلاق.
2023-09-30 | عدد القراءات 335