نصرالله يعيد ترتيب الأوراق في الملفات الإقليمية والرئاسية ويدعو لاستراتيجية وطنية للنزوح:
*لسنا من يقايض الحقوق بالرئاسة *الترويج للشذوذ جزء من الحرب الناعمة * اين المبادرة الفرنسية؟
*ضاعت فرصة مبادرة بري *لو كان لنا القرار لأرسلنا ميقاتي الى دمشق *افتحوا البحر نحو أوروبا
كتب المحرر السياسي
أعاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ترتيب الأوراق في الملفات الدولية والإقليمية المحيطة بلبنان، من بشارته حول حسم أمر الثروات النفطية والغازية وفقا لنتائج الأعمال الاستكشافية لشركة توتال من جهة، ومن موقع المقاومة واقتدارها وحضورها في معادلات المنطقة وتهديدها لأمن الكيان من جهة موازية، وتوقف السيد نصرالله أمام الترويج للشذوذ الجنسي كمشروع لتدمير المجتمع والسرة واستهداف البنية الثقافية الأخلاقية للمجتمع، واصفا حملات الترويج بأنها الوجهة الجديدة للحرب الناعمة، وتحدث نصرالله عن الوضع على الحدود واحتمالات وجود مساع تحت مسمى الترسيم، مؤكدا أن لا قضية ترسيم حدود في البر بل اعادة حقوق، رافضا كل إيحاء عن فرضية ربط الأمر برئاسة الجمهورية، لأن المقاومة ليست من الذين يقايضون حقوق لبنان بالرئاسة أو بالمكاسب في السياسة، مؤكدا مرة أخرى أن قضية تظهير الحقوق وتحديدها هي مسؤولية الدولة اللبنانية التي تقف المقاومة وراءها.
في الملف الرئاسي تساءل السيد نصرالله عن مصير المبادرة الفرنسية، ومشيرا الى غموض الحراك القطري، ليقول ان ثمة فرصة جدية جرى إهدارها رئاسيا هي مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، أما عن النزوح السوري فقال السيد نصرالله، أن أصل المسؤولية عن النزوح يقع على صاحب عقوبات قيصر، وسارق النفط السوري، وهو الأميركي، داعيا الى تحكيم الأخلاق والقانون في التعامل مع النازحين الذين يجب التمييز بينهم وبين العمالة السورية، رافضا كل تنكيل وخلفيات عنصرية في مقاربة الملف، وأوضح نصرالله انه بمعزل عن الخلافات السياسية يجب الاتفاق على استراتيجية وطنية في ملف النازحين تحظى بالإجماع، يطرحها لبنان على كل المعنيين عربيا ودوليا، ورد على الذين يقولون إن القرار الحكومي بيد حزب الله، لو كان القرار لنا لكنا أرسلنا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الى سورية، و اعتبر نصرالله "هناك فكرة قابلة للنقاش ان على الدولة اللبنانية أن تسمح لمن يرغب من النازحين السوريين الاتجاه إلى أوروبا وهذا سيؤدي إلى نتيجة حتمية ان الدول الاوروبية ستأتي خاضعة الى بيروت لتقول ماذا تريدون لإيقاف هذه الهجرة للنازحين، وهذا ما قامت به تركيا".
2023-10-03 | عدد القراءات 290