حينما يصبح الأداة أكثر توحشًا حتى من مشغليهم الصهاينة والانجلوساكسون ، وحينما تكون هذه الأداة هي مجاميع لامتناهية ممّن تمت ادلجتهم بالفكر الوهابي التكفيري القاتل ، والذي ، وبلا مراء ، نستطيع ان نصفه بالعدو الأعظم للإسلام ، وبلا منازع … في ذكرى انتصار تشرين ، ولكأنّي بهؤلاء القتلة الضالين يقومون بالثأر للكيان الغاصب في ذكرى هزيمته المرّة في حرب تشرين … لقد امعنوا في قتل حتى اقارب هؤلاء الفتية المتخرجين… الحضور الذي استهدف كان وبنسبة 90% من اقارب واصحاب المتخرجين… اي من المدنيين … الفصائل الارهابية التي وجهت هذه الضربة الجبانة الى الكلية الحربية في حمص ، زوّدت بالمسيّرات من قبل نفس فرنسا التي توجّه الآن الجماعات الارهابية في افريقيا ضد الحكومات التي طردتها شرّ طردة من أفريقيا بعد انكشاف امرها في نهب ثرواتهم … في مالي 5 قواعد للجيش المالي تمكّن ارهابيو القاعدة ومن لف لفيفهم من السيطرة عليها على حساب الجيش المالي … تطرد فرنسا من افريقيا ، فتوعز الى الارهابيين الذين ادّعت حينما اتت الى القارة السمراء انها اتت لمقاتلتهم ، لتتبيّن الشعوب المغلوب على امرها والمنهوبة الثروات ان الامر لا يعدو كونه مسرحية تمكّن هذه الدولة الاوليغارشية المارقة من الاستيلاء على ثرواتهم… والآن وبعد طردها ذليلة مهانة من افريقيا ، هاهي ذا توعز الى ارهابيي القاعدة وتوابعها بتوجيه الضربات لجيوش وشعوب هذه الدول . نفس الارهاب الذي يضرب في سوريا والعراق وكل بلاد المسلمين ، والذي يقاتل الآن بشراسة نيابة عن قوى الهيمنة ونهب الثروات ، ونفس المشغّل الذي اطلق العنان لهذه الكلاب المسعورة في افريقيا والذي يزوّد بالمسيّرات الفصائل الارهابية في ادلب ، والتي وجهت هذه الضربة الاجرامية في حمص … نحن امام سؤال كبير هو … الى متى سننظر بعين عمياء ، واذن صمّاء الى هذا الإرهاب الذي لا يقتل سوانا بإسم الإسلام ، وتحت صرخات… الله واكبر … ويعمل خادمًا مطيعاً ذليلًا في خدمة الوحش الصهيوانجلوساكسوني ، ويوجه ، كهدفٍ غير مباشر ، الإساءة الماحقة لديننا الحنيف …؟
سميح التايه
2023-10-07 | عدد القراءات 880