صاحب الجلالة يضع خطوطًا حمراء إذا ما تعلّق الأمر بالمقدسات … فيصفّق البلهاء الجالسين حواليه ، ويؤثروا ان تستقيل العقول ، وتعطى هنيهةً للراحة والاستجمام ، فالوقت ليس وقت العقول ، بل هو وقت المداهنة… لا يكلّف أي منهم نفسه للسؤال … هذه المقدسات يا صاحب الجلالة ، تقتحم يوميًا ، وتدنّس وتنتهك وتمارس في باحاتها كل أصناف الاستباحة والتنكيل … وتضرب النساء المرابطات ويسحلن بلا رحمة … ويمنع المصلّين من الصلاة … ثم ، وفوق ذلك ، يبصق في وجوه المسيحيين ورجال دينهم الشرفاء المسالمين … فأين اذن هي خطوطك الحمراء يا صاحب الجلالة …؟ في واقع الحال … أنت لا تتوقف عند مجرد التنطّح الكلامي الفارغ … فالإمدادات في الذخيرة والصواريخ والقنابل التي تقصف بها غزة ليل نهار … فتقتل الأطفال والنساء والشيوخ والمسعفين ، وتدمر المستشفيات ، وتحيل الاجساد الى أشلاء متناثرة بين التراب والركام … هذه الإمدادات ، تتدفق للعدو الصهيوني من قواعد امريكية موجودة على تراب اردننا العالي . الممالك السبعة تشعر في اعماقها بأن نهاية هذا الكيان تعني بالضرورة وبالتداعي ان نهايتها قد أزفت … ممالك النفط الستة ، ومملكة الحدود الطويلة الآمنة المسالمة المستكينة … ستجد نفسها خارج نطاق الخدمة ، حينما يتهاوى المشروع الصهيوانجلوساكسوني … ولذلك فهي تضرب أخماساً بأسداس ، ولا تدري ، أتؤيّد الطوفان …؟ ام تستمرئ التأرجح والمراوحة ، حتى يتبيّن الخيط الأبيض من الخيط الاسود … اما جامعة الاعراب ، فهي ليست في عجلة من أمرها … فرغم المجزرة التي ترتكب الآن في غزة ، ضد الأطفال والنساء والشيوخ… يدعو ابو الغيط ، على استحياء ، الى اجتماع يوم الأربعاء… فاللي عند أهلو … على مهلو … هكذا اوعز اليه من قبل ستة دول مطبّعة متنفّذة في جامعة الخذلان … اما وزير خارجية دولة الامارات… فالرجل يحبّذ ان يقف في المنتصف بين القاتل والضحية ، حتى لو كانت الضحية من بني جلدته … ونحن لا نملك سوى ان نستعير جواهر الكلام من سيد المقاومة … اننا لا نريد منكم شيئًا… كل ما نطلبه ان تكفّوا شركم عنا .
سميح التايه
2023-10-10 | عدد القراءات 272