صباح القدس

صباح القدس للشعوب، عندما تدخل على خط الحروب، تستحضر الشجاعة، ولا تصدق الإشاعة، وتنزل الى الشوارع، تواجه وتصارع، من باريس الى عمان، وحشود الأزهر، عدا صنعاء ولبنان، وبغداد والشام وأكثر، وتتحدى في لندن وبرلين، قمع النازيين، وعندما يتجرأ الناشطون، فلا يختبئون، ولا يدفعون ثمن الشهرة باسترضاء القاتل، فينحازون الى ضفة الحق ولا ينتظرون مقابل، تحية للشهيد الفنان، علي نسمان، ابن غزة، شهيد العزة، مثال المثقف المشتبك، بحضور لا يمل ولا يخاف ولا يرتبك، يقول للمتسائلين، ماذا عسانا نفعل، فنحن لسنا مقاتلين، كونوا الصوت الحر الذي لا يسأل، ولا يقيم حسابا للوم لائم، فينحاز للحق والحق يقاوم، اكتبوا وغردوا وسجلوا وانشروا وانزلوا الى الشوارع، وان لم تفعلوا فان الصالونات المكيفة لا ترد حقنا الضائع، اللحظة مسؤولية، والوقت لا يرحم، انظروا لجماعة المثلية، كيف ينشطون ويواجهون لقضية لا تستحق، وانتم تصمتون عن الحق، والله أعلم، فالتحية للشعوب الحرة، وهي تكسر الجرة، وللنشطاء والمشهورين والمؤثرين، الذين لم يسكتوا عن حق فلسطين، وتأكدوا ان الحرب تربح او تخسر، في معارك الرأي العام، لأن غزة فعلت المطلوب وأكثر، وأفشلت حرب الانتقام، فماذا فعلتم أنتم، تساءلوا قبل ان تمنحوا أنفسكم حق اصدار الاحكام، فالتاريخ سوف يحاكمكم، اذا اختبأتم في الظلام، ولا تقل انك مع فلسطين والمقاومة، ولا تحتاج الى تقديم إثبات، فالحضور الحي والفاعل وحده معيار الثبات، وفي الحرب لا يحسب حساب لنائم، ولو كان نظيف القلب، ألف طريقة لتكون مقاوم، ويحسب لك الحساب في الحرب – ناصر قنديل

2023-10-14 | عدد القراءات 289