صباح_القدس
صباح القدس للشعوب، تكشف الحق من الباطل في الحروب، فتخرج الى الشوارع ، تهتف وتصارع، وتفرض الحضور، وتغير مسار الأمور، فتقلب مواقف الحكام، وتفرض عليهم القيود، وها هو الاتحاد الأوروبي يضاعف المساعدات بعد وقفها، لأن الشعوب ترسم للحكومات سقفها، فلا تستخفوا بالتظاهرة، او بإعلان الموقف والمجاهرة، فالمعركة على الرأي العام، والحضور في الإعلام، جزء حيوي من الحرب، خصوصا في الغرب، ورغم الغطرسة الأميركية، والإصرار على دعم الكيان، فان التراجعات التكتيكية، واضحة للعيان، وتعيين مندوب للملف الإنساني، يحمل العديد من المعاني، أهمها أن تجاهل المذبحة مستحيل، وأن البعد الإنساني لا يقبل التأجيل، وقد فاق في الرأي العام، التضامن مع إسرائيل، وأصبح محور الاهتمام، رغم القال والقيل، وكل يوم تتأخر العملية البرية، تصبح أشد صعوبة، وأميركا التي تقود الحرب السرية، تعرف ان إسرائيل صارت ألعوبة، عاجزة عن الحرب وحدها، وتحتاج من يمسك يدها، ويحمل معها فاتورة الإجرام، وبخوض الحرب بروح الانتقام، والكلفة في المواجهة فوق الاحتمال، مع مقاومة تقاتل بالروح وتتقن فنون القتال، ومخاطر توسع الجبهات، ووحدة الساحات، رغم تفذلك الببغاوات، يقلق صناع الحرب، ولهذا يتردد الغرب، ويرسل الموفدين، ويكثر من الرسائل، ورغم الفذلكات، أهل المقاومة متحدين، كل على جبهته يقاتل، وكل شيء بمقدار، وكل شيء بميقات، وعلى الطاولة أكثر من خيار، وعقول راجحة تقيس الخطوات، والمعادلة بسيطة واضحة، الحرب رغم مخاطرها صارت وجودية للكيان، بينما هي للمقاومة خيار، يخشون خسارتها ويخشون عدم خوضها وعينهم على لبنان، بينما عند المقاومة زمام المبادرة والقرار، وقد اقتربنا من اللحظة الحاسمة، ترسمها الأيام القادمة، ورغم الجراح، لم ولن يسكت السلاح، واليد العليا للمقاومة – ناصر قنديل
2023-10-17 | عدد القراءات 249