.
#صباح_القدس
صباح القدس وقد بلغت القلوب الحناجر، وضاق الصدر اختناقا من هول المذبحة، والشعوب تصرخ وامعتصماه وتسأل هل من ناصر، ومن حولها دول متخمة بالمال وجيوش مسلحة، ومن حقها أن تسمع صوت انتفاض للكرامة المجروحة، ونصرة الطفولة المذبوحة، وفيما أنفقه العرب لتدمير سورية واسقاطها، ومن ارسلوهم من وحوش الإرهاب لإحباطها، وما أصدره الشيوخ من فتاوى للقتل، كله يكفي منه لفلسطين المثل، كي تكون حرة، ولا يتجرأ عليها قاتل بالمرة، فلا يفيد هنا السؤال عن المقاومة من باب التذاكي، والتسامح مع الحكام واكتفائهم بالتباكي، فتحميل المسؤولية، يحتاج الى صدق تحملها، ومن كان يروج للتطبيع والمثلية، ساقط أخلاقيا من أولها، وأقل ما يمكن له أن يقال، اخرس واجلس بين النعال، أما وأن الأمر جلل، أمام حجم ما حصل، فان العيون والقلوب تتجه نحو الأمل، ولا أمل يرتجى الا من الذين قالوا ان لا أمان لهذا العدو القاتل، والذين أنفقوا الوقت والمال وما ملوا من العمل، وبنوا للأمة جيشا يقاتل، ورغم قلة الموارد، تحولت المقاومة الى مارد، ورغم ان غالبية الشعوب والنخب، كانت تتلهى عن فلسطين كما الحكام العرب، فان ما لدينا يكفي لردع العدوان، وتلقين درس للكيان، ورغم أن الكلفة عالية، لكن الهمة متعالية، واذا تحصنت المقاومة بتأييد الشعوب، وصارت بلسان الأمة تخوض الحروب، تقاتل الصهاينة والأمريكان، وتهز من تحتهم الأركان، فاخرجوا الى الشوارع واهتفوا، وعند وقوع الحرب لا تختفوا، فإما انك تقول نريد ردا يليق بالتاريخ، ولترفع صوتها الصواريخ، مهما كان الثمن، فنهاية العمر في كفن، أو أن تقول انك ترضى حياة الذل و العبيد، وتعرف انك منافق عميل أو جبان رعديد، فالصمت يليق بالجبناء، والخزي نصيب العملاء – ناصر قنديل
2023-10-19 | عدد القراءات 216