– أعلنت أميركا الحرب على المنطقة بإعلان اصطفافها عسكرياً الى جانب كيان الاحتلال في حرب غزة، ولم تتورّع عن الظهور علناً بشخص رئيسها ومعه رئيس دبلوماسيته ورئيس عسكره، وهم يترأسون الاجتماعات العسكرية الخاصة بالحرب على غزة، بل تمادى الأميركيون الى توجيه التحذيرات الى قوى المقاومة بالقول إن من يتدخل في هذه الحرب الى جانب غزة، إنما يضع نفسه في مواجهة مباشرة مع القوات الأميركية في المنطقة.
– قوى المقاومة لم تتردّد ولم ترتبك، فردّت على التحذيرات الأقرب إلى التهديد، التي أطلقها الأميركيون، بما يتناسب مع التهديد. فكانت الرسائل النارية باستهداف تكرر ثلاث مرات على قاعدة عين الأسد، كان آخرها ليل أمس، واعترف الأميركيون باستهداف قواعدهم في سورية، في شرق الفرات والتنف، وليل أمس قال البنتاغون إن المدمرة يو اس اس تعرّضت لصواريخ استهدفتها أثناء عبورها من البحر الأحمر. وقالت وسائل الإعلام الأميركية أن أنصار الله في اليمن هم من قاموا بإطلاق الصواريخ.
– المضي بلغة التهديد والتموضع العسكري الى جانب جيش الاحتلال، لن يردع قوى المقاومة، التي تحدث بلسانها رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله قائلاً، أنتم تحذروننا لكن يجب أن تحذروا منا، وإن وقعت المواجهة سوف تلقون رداً مدوياً، لأن ما لدينا أكثر مما لديكم، وما عندنا أقوى مما عندكم.
– ما قاله الرئيس الأميركي رداً على سؤال حول ما اعلن في الكيان من ان القوات الأميركية تكفلت بالتعامل مع حزب الله إذا دخل الحرب الى جانب غزة، ونفيه لهذا التعهد ليس كافياً. فالمطلوب كلام أميركي أشد وضوحاً بالابتعاد عن لغة التهديد من جهة، والخروج من منطق الشراكة مع الكيان، والعودة الى الموقع التقليدي الأميركي المعروف بدعمه للكيان، لكن المنضبط بقواعد المعادلات التي تمليها صفة الدولة العظمى من مظاهر الحياد وتغليب المساعي السياسية على اللغة الحربية العنصرية.
التعليق السياسي
2023-10-20 | عدد القراءات 539