صباح القدس لليقين، ولا يقين الا فلسطين، وصباح القدس لغزة، عنوان الكرامة والعزة، ومهلا مهلا للمستعجلين، والمتسائلين، جماعة "شو ناطرين"، الحرب ليست لعبة، ومعادلاتها معقدة وصعبة، فدعوها لأهلها، تخوضها على مهلها، وقد اختبرتم شجاعة المقاومة، وحكمة قيادتها لم تكن يوما مساومة، ووعدها صادق، بخلاف كل منافق، وقف شريكا في حرب سورية ومعه كل أصحاب المال والسلاح والفتاوى، ويقف اليوم تفذلكا يطلق الشكاوى، ونصف ما رصد من مال ورجال وإعلام وفتاوى لإسقاط الشام ، كان يكفي لتحرير فلسطين، فليخرج هؤلاء من الإعلام، ويباركوا لإخوتهم في القسام، بالنصر المبين، وقد أدوا قسطهم بالفشل، فليتركوا للمقاومين، التكفل بزرع الأمل، أما جماعة "ما خصنا" وأغلبهم من اللبنانيين، فنسألهم عما اذا كانوا يعلمون، أن المقاومة تتجنب الحرب الشاملة، وتعلم ما سوف يكون، ان ذهبت الى المنازلة، ولذلك هي تتدرج بالتصعيد، لتكون قريبة من بعيد، في قلب الحرب ولبنان خارجها، وان وجدت الحرب مخارجها، يكون النصر قد تثبت، دون ان تكون ريح الحرب الشاملة قد هبت، أما إن تعرضت غزة للإسقاط، فما لا ينتبه له جماعة الإحباط، هو ان كلفة الوقوف معها، أقل من كلفة التهرب من الحرب، لأن ما سيحل في موقعها، والمشروع جاهز في الغرب، تعود صفقة القرن الى الواجهة، ويعلن سقوط المواجهة، وأول بنود المشروع هو توطين اللاجئين، وجماعة "ما خصنا" هم جماعة التوطين، كما جماعة اسقاط الدولة السورية، هم جماعة السيادة الصورية، لأنه كلما ضعفت في سورية قوة الدولة، صارت جولة وراء جولة، سببا لتدفق النازحين، ولاحقا لتثبيت التوطين، فاسمعوا ووعوا، وثقوا بالمقاومة، ودققوا بالموقف وراجعوا، تكتشفون أنها خشبة خلاصنا للأيام القادمة – ناصر قنديل
2023-10-20 | عدد القراءات 278