صباح القدس

صباح القدس للحرب في الإعلام، ومن يكسب الرأي العام، وقد اعتقد بايدن ونتنياهو أنهم متفوقين، لأن بيدهم التلفزيونات والصحف وانفقوا الملايين، فهزمهم أطفال فلسطين، بالصورة والصوت، وفضح آلة الموت، على مواقع التواصل، نشر دون تكاسل، على مدار الساعة والدقيقة، رشقات مصورة كأنها الصواريخ الدقيقة، تصيب القلوب والعقول، وتتركها في حال ذهول، فالرئيس كذاب، وداعم للإرهاب، والرواية التي رواها، وأقسم على الانجيل والتوراة، مجرد كذبة زرعها ورواها، ومجموعة تفاهات، والحديث عن قطع رؤوس الأطفال، لا يشبه واقع الحال، فمن يقتل الأطفال واضح، وعلى البشرية ألا تسامح، فخرج الألاف وصاروا ملايين، مسلمين ومسيحيين ويهود يهتفون بحق فلسطين، وفجأة أطلت امرأة تسعينية كانت بين الرهائن الضيوف، وتحدثت بكل أريحية عن مقاومة أخلاقية منظمة الصفوف، يا لأخلاقهم العالية، كرماء ورحماء يهتمون بتفاصيلنا الصغيرة، والرواية البالية، مجرد أكاذيب حقيرة، لا تنصتوا لما قال الرئيس، فاختصاصه التدليس، قالت وهي ذات مصداقية، وهي في آخر العمر، كلماتها برقية، حطمت أكاذيب العهر، وجن جنون أصحاب الذكاء الصناعي، أولاد الأفاعي، الذي ركبوا الصور المزورة، وكتبوا الرواية المحورة، وقالوا إسرائيل سقطت، لا تدعوها تتكلم، واذا اطلقت القسام كل يوم محتجز أو محتجزة، لمدة ثلاثين يوما فقط، فلن نستطيع قصف او اقتحام غزة، لأنهم ان تحدثوا كل المشروع يكون قد سقط، وقد باتت المعادلة واضحة، يكفي ان تكون صادقا، وأن لا تترك سانحة، فتصبح حقا ناطقا، ومعركتك رابحة، فلا تترددوا وانشروا الصور والتسجيلات، وخوضوا حرب الروايات، ونافسوا بشرف، جماعة القرف، تفوزون بالعقول والقلوب، وقد صارت بيضة القبان في الحروب – ناصر قنديل

2023-10-26 | عدد القراءات 250