صباح القدس

صباح القدس لكلمة سواء، مع الذين يتباكون على الشهداء، ويتساءلون اين محور المقاومة، ويستعجلون الأيام القادمة، وهم كانوا من دعاة التطبيع، ودعاة الالتحاق بأميركا بالقطار السريع، وهم لم يتغيروا، فقط يريدون أن يتنمروا، لهؤلاء نقول، أن الخيار لم يكن يوما بين دماء غزة، وحياة مستقرة هانئة، تسودها الكرامة والعزة، وتمر بصورة هادئة، فكل من يتابع أيام العرب قبل الطوفان، سوف يعرف انها كانت حمم البركان، وعندما يغيب الصراع الرئيسي لا يخلفه الاستقرار، بل التشظي والانهيار، فتسود الحروب الأهلية، وتنمو العصبيات المحلية، وتصعد الحروب المذهبية، وتنمو كل عصبية، وتضعف الروح الوطنية والقومية، وتسود الانهزامية، وتذكروا العشرية الأخيرة، وحروبها الخطيرة، وقد خسرنا مليون عربي، دون استهداف العدو بعمل حربي، بين سورية والسودان وليبيا واليمن، ونهشت جسمنا الفتن، والسودان بالمناسبة تطبيع ينافس تطبيع، وسباق على موقع في حظيرة القطيع، وحاله ليس أفضل من غزة في الكهرباء، ولا المستشفيات والدواء، ، بينما الدم الفلسطيني يوحدنا، وينهض بالشارع، وحده يجددنا، ويعلمنا ان نصارع، ويحرج الحكومات الجبانة، ويفضح طرق الخيانة، ولهذا يربكهم فيتلعثمون في الخطاب، فعنوان فلسطين اسقط خطر المذهبية وفضح فتاوى الإرهاب، والحل عندهم ان تختفي فلسطين، وأن يستحضروا ايران، عسى ان يرتاح الكيان، والحل ليس ترك غزة تحترق، بل نصرة غزة وهي في الوعي تخترق، وترك القرار لغرفة العمليات، في تحديد الأولويات، فالحرب اما ان تتوقف قريبا او هي ممتدة لشهور، سوف تتصاعد خلالها الأمور، فلم نريح الاحتلال، من خطر مواجهة القتال، والمقاومة تنتظره في المنازلة البرية، لتفكك آلته العسكرية، وفق الرغبات العبرية، والمحور جاهز للمنازلة بالعربي الفصيح، لكن الحرب ذكاء التوقيت، ولجماعة دموع التماسيح، الضربة التي لا تسقط لا تميت، وتدخل المحور لن يكون الا للضربة القاضية، بعيدا عن المزايدات الفاضية – ناصر قنديل

2023-10-27 | عدد القراءات 295