الدوحة : المفاوضات مستمرة لهدنة وتبادل…وواشنطن : مئة شاحنة يوميا إلى غزة
المقاومة تحبط التوقعات حول العملية البرية للاحتلال في مواجهة نوعية في ايريز
فيديو لثواني لظل السيد نصرالله يشغل الكيان …فكيف مع إعلان ظهوره الجمعة
كتب المحرر السياسي
الخبر هو إطلالة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوم الجمعة الثالثة بعد الظهر، في احياء لذكرى شهداء المقاومة الذين سقطوا على طريق القدس، كما طلب السيد نصرالله توصيف شهاداتهم، وتحية لصمود غزة وبطولتها، كما ورد في الدعوة للمشاركة في الاحتفال في اربعة اماكن يتوزع عليها الحضور وفقا لأماكن بلدات الشهداء، والمعني الأول سوف يكون كيان الاحتلال وقادته، حيث الانتظار على الجمر، و بفارغ الصبر لسماع ما سوف يقوله وما هي المعادلات التي سوف يرسمها لدور حزب الله في معركة غزة، وما هي شروط توسيع هذا الدور، وكان الكيان ومؤسساته الاعلامية وهيئاته الاستخبارية، قد انشغلوا بفيديو لثوان يتضمن مرورا عابرا وجانبيا للسيد نصرالله أمام ملصق يقول ان حزب الله هم الغالبون، هو كناية عن شعار الحب، وخرجت التحليلات تتحدث عن معنى الرعب القادم، ووفقا لبعض المراقبين فإن قادة الكيان سوف يؤجلون أي قرارات كبرى، سواء عسكريا كمثل هجوم كبير أو سياسية كمثل صفقة كبرى، الى حين التحقق مما سوف يقوله السيد نصرالله، كي لا تقع خطواتهم في خطأ الحسابات، ما يجعل الأيام الفاصلة عن الجمعة بعيدة عن التحولات الكبرى.
على الصعيد السياسي أكدت مصادر قطرية أن الاتصالات حول هدنة إنسانية و تبادل أسرى مستمرة، فيما حملت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مصادر عسكرية أميركية التوصل الى اتفاق يسمح بدخول مئة شاحنة مساعدات يوميا الى غزة بدلا من عشرين شاحنة، وهو ما يرجح أن يكون له علاقة بوجود توافقات تتم على طاولة المفاوضات، بينما كان ملفتا إعلان رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو بعد لقائه بعائلات الرهائن لدى قوات القسام، عن مناقشة مجلس الحرب لصيغة الكل مقابل الكل التي يقترحها أهالي الرهائن، والتي قالت القسام أنها جاهزة لها.
عسكريا سجلت المقاومة انجازا كبيرا نوعيا أحبط الاوهام التي روجت لها قيادة جيش الاحتلال عن ما سوف تحمله العملية البرية بما يمحو آثار الصورة التي رسمتها معركة يوم السابع من تشرين، وقد جاءت معارك معبر وثكنة ايريز التي خاضتها قوات القسام مع كتائب الدبابات المنتشرة هناك، حيث اوقعت قرابة ستين قتيلا وأحرقت أكثر من عشرين آلية بينها اثنتي عشر دبابة، لتؤكد أن ما جرى في السابع من تشرين كان الصورة الحقيقية لتوازن القوى بين جيش الاحتلال والمقاومة وان هذه الصورة سوف تتكرر في كل مواجهة.
2023-10-30 | عدد القراءات 255