صباح القدس للأسبوع الرابع، وغزة بكل أريحية تدافع، كأن الحرب لم تبدأ بعد، وجيش الاحتلال ينازع، كأنه مضى على الحرب أكثر من عقد، غزة ومقاومتها ترقص على انغام القصف رغم نزيف الجراح، وجيش الاحتلال يرتجف خوفا وهو مدجج بالسلاح، وما داموا يستحضرون نموذج بيروت، وكيف كانت نهاية القصف والحصار اخراج المقاومة، وكيف أدى تدمير البيوت، الى فتح طريق المساومة، نريد تذكيرهم بدبوس ونغزه، بأن المقاومة في بيروت لم تكن أبناء البلد كما هي في غزة، وأن الذين رحلوا عن بيروت كان يمكنهم الصمود، وأن روح المقاومة لا ترحل وسرعان ما تعود، وخلال أيام الذي رحل هو جيش الاحتلال، عندما أخرجت بيروت من شوارعها مقاومين أبطال، فصار يصرخ لا تطلقوا النار نحن ننسحب، وهو ينتحب، والذين يقولون ان الناس سوف يتأقلمون بعد الاجتياح البري، لعلهم يتذكرون في صور تفجير مقر الحاكم العسكري، أما الذين يهولون بأميركا وحاملاتها، وقدرتها على التلاعب والعبث وترتيباتها، وكيف تأتي برئيس يحقق رغباتها، وتهندس البلد وفق حساباتها، نذكرهم كيف طار المارينز، وطار الرئيس بوقفة العز، وما جرى قرب المطار، أسقط السابع عشر من أيار، وكل ذلك جرى في سنة واحدة، هي أقل من شهر بحساب المتغيرات، فلتقرأوا المعادلات السائدة، قبل ان تترحموا على حاملة الطائرات، فزمن أول، لم يتحول، ولا يزال هو الأجمل، يكفي ان فلسطين توحدنا، وشوارع عربية وعالمية تساندنا، وان صواريخنا تأتي من اليمن، وقد سقط زمن الفتن، رغم محاولات بعض رموز الفنادق، دس السم في العسل، ومهما لبسوا ثوب الخنادق، وطبخوا الرز بالبصل، فان الشعوب تعرف الأصيل من المزور، وتقيس المواقف بلون الدم الأحمر، وتقرأ في الكتاب، وتنتظر فصل الخطاب، وتعرف معدن الثوار، تعرف الضيف و السنوار، وتعرف قائد الأحرار، ويوم الجمعة، المقاومة مجتمعة – ناصر قنديل
2023-11-01 | عدد القراءات 250