العالم ينتظره…والشارع العربي يناشده التدخل…و بلينكن يمسك يد نتنياهو لسماعه نصرالله وفصل الخطاب بين انتصارات المقاومة ومذبحة غزة و إنجازات الجبهة

العالم ينتظره…والشارع العربي يناشده التدخل…و بلينكن يمسك يد نتنياهو لسماعه

نصرالله وفصل الخطاب بين انتصارات المقاومة ومذبحة غزة و إنجازات الجبهة

اليوم ما بعده غير ما قبله : معادلات الحرب وقواعد اشتباك إقليمية بين يدي السيد

كتب المحرر السياسي

سيسجل اليوم الثالث من تشرين الثاني 2023 أنه اليوم الذي أطل فيه الأمين العام لحزب الله السيد نصرالله، ليرسم من شرفة انجازات جبهة الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، معادلات الحرب وقواعد الاشتباك الاقليمية بعدما تجاوزت المقاومة الإسلامية قواعد الاشتباك التي رسمتها على جبهة الحدود منذ العام 2006، والكلمة التي ينتظرها العالم، أول من ينتظرها هم الناس الطيبون الصامدون وسط حصار النار والموت والجوع والمرض في غزة، رجالا ونساء وشيوخا وأطفالا، ولم يبق لهم من معين او ناصر في عالم عربي محكوم من قادة نصفهم مصاب بضعف الذاكرة ونقص المناعة، ونصفه الآخر مصاب بترقق العظام وارتجاف الركب، وفي عالم ظالم تحكمه العنصرية، والشوارع التي تهتف لفلسطين تشد أزر المحاصرين، لكنها لا تستطيع إدخال دواء أو طعام او فك حصار أو وقف غارات تطلق الحمم القاتلة، وليس سوى هذا الآتي من البلد الأصغر والأضعف بين أقرانه العرب، والذي كان جيش الاحتلال يتباهى بأنه قادر على احتلاله بفرقة موسيقى جيشه، كما قالت ذات يوم بفوقية متعجرفة رئيس حكومة الاحتلال غولدا مائير، فجاء هذا الرجل وإخوانه في المقاومة ليؤسسوا تجربة فريدة، نجحت بتحرير الأرض وحماية البلد، وهي اليوم قوة إقليمية كبرى مهابة الجانب، لأن رجالها اتسموا بالإخلاص والصدق والأخلاق والجدية والتواضع، فآمنوا بربهم ووطنهم واخلصوا لفلسطين قضية مركزية تركها الاخرون، وبنوا لها قوة تفوقت على الجيوش الكبرى المحترفة.

لأجل هؤلاء يطل السيد نصرالله، وفي باله صورة انتصارات المقاومة في غزة ونجاحاتها المبهرة في مواجهة جيش الاحتلال، فيقيم التوازن بين الحاجة للنجدة والمصلحة بالتمهل ليصنع الفلسطينيون نصرهم النقي الصافي، وفي وجدانه مسؤوليته تجاه بلده وناسه، وعلى أساس هذه المسؤولية يضع ضوابط انخراطه في الحرب بما ينسجم مع التزامه بحماية لبنان، وكل حرب تهدد بسقوط غزة والمقاومة تهديد للبنان، وقد بدأت المقاومة الإسلامية منذ اليوم الأول للحرب على غزة تثبيت قواعد اشتباك جديدة، هي اقرب لقواعد اشتباك اقليمية، ينتظر الجميع كيف سيقوم السيد نصرالله بصياغتها، وما هي قواعدها؟

الكلمة الفاصلة في تاريخ الحرب، ما قبلها غير ما بعدها، وعليها سوف يبني كيان الاحتلال الكثير، شارعه المنتظر بفارغ الصبر الرجل الذي لا يصدق سواه، وقادته الخائفون من رعب الشمال، ويوم القيامة الذي بشرت به صحيفة هآرتس، ولهذا يصل اليوم وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن الى تل أبيب فيستمعان معا الى خطاب السيد نصرالله، يمسكان بأيدي بعضهما، و يناقشان الاحتمالات، تفاديا للوقوع في فخ التهور بداعي المزايدة ، او الانهزام خوفا.

 

2023-11-03 | عدد القراءات 290