الخطاب الذي انتظره العالم رسم معالم المرحلة المقبلة وأبقى العطش للمعادلات

 الخطاب الذي انتظره العالم رسم معالم المرحلة المقبلة وأبقى العطش للمعادلات

نصرالله : لوقف العدوان وانتصار حماس في حرب غزة…وكل الاحتمالات مفتوحة

الأميركي صاحب الحرب وإذا أراد المواجهة فليعلم أننا أعددنا للحاملات عدتها

كتب المحرر السياسي

حضر خطابه الفلسطينيون في غزة والمستوطنون في كيان الاحتلال، فقال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لكليهما أهم ما في خطابه، وانتظره العرب والعالم، ولذلك رسم لهم معادلات نصفها واضح ، مبقيا في الغموض سر الاحتمالات المفتوحة، ومن أراد الاطمئنان بأنه لن يعلن حربا مفتوحة نام مطمئنا، ومن اراد حربا مفتوحة لم يقطع الأمل بالخيارات كلها مطروحة وفي أي وقت، قال للفلسطينيين أن حربهم هي حرب محور المقاومة ولن تترك غزة ومقاومتها وحدهما، وأن النصر أكيد لكنه يحتاج المزيد من الصبر، لأن الحرب على الكيان تربح بالنقاط لا بالضربة القاضية، وأن ما يجري على جبهة لبنان استثنائي، كما أن ما جرى في طوفان الأقصى تاريخي، وقال للمستوطنين ان حكومتهم واهمة ومنفصلة عن الواقع وتورطهم أكاذيب ووعود غير قابلة للتحقيق، وأن هزيمة طوفان الأقصى التي أصابتهم سوف تلحق بها هزيمتهم الأصعب و الأعقد في غزة، وأن الأميركي الذي يعتمدون عليه كي يرد قوى المقاومة هو المردوع والعاجز عن خوض حرب، وإذا توهم أنه يستطيع ذلك واختبر قوة المقاومة، فقد أعدت المقاومة لحاملات الطائرات و البوارج والمدمرات عدتها.

رسم السيد نصرالله الإطار الذي سوف تتحرك الحرب ضمن معادلاته، ووضع معادلات التعامل مع التحديات، فالهدف هو انتصار المقاومة ووقف العدوان على غزة، وهذا يعني نجاح المقاومة في المواجهة البرية، وهذا يتحقق، والضغط على الأميركي ليوقف العدوان لأن الكيان مجرد أداة وقرار الحرب في البيت الأبيض، وهذا طريقه ما بدأته المقاومة العراقية في العراق وسورية، وما قد يتوسع ليشمل مناطق أخرى ومواقع مختلفة للانتشار الأميركي في مرمى نيران قوى المقاومة، والمقاومة بدأت وهي مستعدة للذهاب الى الأبعد وقد اعدت العدة لذلك.

لم يرتو عطش المنتظرين لمعادلات اعتادوا عليها من السيد نصرالله، كمثل إذا فعلتم كذا سوف نفعل كذا، والبعض كان ينتظر اعلان اطلاق الصواريخ على الهواء، لكن السيد نصرالله الذي قال ان اسرائيل هزمت كقوة عسكرية لكنها لا زالت خطرة كقوة نارية، يريد أن يستنزف ما تبقى من قوتها العسكرية دون أن تستطيع استعمال فائض قوتها النارية للقتل والتدمير في المنطقة تعميما لنموذج غزة، والطريق هو إجبار الأميركي صاحب الحرب على وقف العدوان على غزة، أما إذا اقتضى الأمر للذهاب بعيدا لضمان وقف العدوان، فيجب التمعن بمعنى الإحتمالات المفتوحة.

 

2023-11-05 | عدد القراءات 237