اعلانات متضاربة حول الهدنة…حماس تنفي وواشنطن تؤكد…وتل أبيب تحولها معبرا للتهجير
قمتان عربية واسلامية في الرياض السبت والأحد…وعبد اللهيان : توسع نطاق الحرب صار حتميا
جبهة لبنان الى تصعيد…والمقاومة العراقية تجدد استهداف القواعد الأميركية…وصواريخ اليمن الى إيلات
كتب المحرر السياسي
بعد الكثير من التمهيد والتبشير الأميركي باعجوبة الهدنة الانسانية، وصولا للاعلان عن بدء العمل بها، نفت حركة حماس وجود أي اتفاق على هدنة مشيرة الى التفاوض مستمر بوساطة قطرية على صيغة تبادل اسرى ورهائن وهدنة ثلاثة أيام، لتكشف تل أبيب حقيقة الاتفاق الأميركي الاسرائيلي على تأمين ممر لتهجير الفلسطينيين من شمال ووسط قطاع غزة إلى جنوبه مع ضمانات بعد تعرض من يسلك هذا الممر لإطلاق النار في ساعات معينة يقررها جيش الاحتلال.
كان هذا كافيا للاستنتاج بأن قرار الحرب التدميرية ومواصلة المذبحة المفتوحة في غزة، هو جوهر القرار الأميركي الذي يتولى جيش الاحتلال تنفيذه، وأن كل الكلام عن سعي لتخفيض التصعيد كان لذر الرماد في العيون وشراء الوقت ليتسنى لبنيامين نتنياهو تحقيق انتصار عسكري، بينما يواجه جيش الاحتلال مقاومة شرسة تكبدهم الخسائر الفادحة وتفرض عليه التراجع لمعاودة الكرة مجددا وتكبد الخسائر مجددا.
على جبهات الإسناد من لبنان والعراق واليمن كان واضحا الاتجاه الى التصعيد، حيث سجلت الجبهة اللبنانية أحد أكثر الأيام اشتعالا، وساء لجهة حجم ونوع هجمات المقاومة والخسائر المحققة في جيش الاحتلال في المعدات والجنود، بينما ردت المقاومة العراقية على التهديدات الأميركية بالرد على كل هجمة جديدة بتصعيد هجماتها على القواعد الأميركية في سورية والعراق، بينما كان اليمن يقف في الواجهة بنجاحه مرتين بإيصال صواريخه إلى إيلات، رغم الاستعداد الأميركي العالي لصدها، ورغم ما تم تداوله في الصحافة الأميركية عن مشاركة دول جوار البحر الأحمر في صد الصواريخ والمسيرات اليمنية ومنها مصر والأردن والسعودية.
في الرياض قمتان عربية السبت، واسلامية الأحد، وينتظر أن تشهد القمتان دعوات لمواقف أكثر قوة إلى جانب غزة والمقاومة، ومراجعة الكثير من السياسات والمواقف في ضوء ما يجري وما سوف يجري إذا قيد للاحتلال الخروج منتصرا من هذه الحرب، بينما هو يحظى بالرعاية والدعم من واشنطن بلا حدود رغم حجم المصالح الأميركية مع العرب، فيما تحمل إيران مجموعة من المقترحات الى القمة الاسلامية التي ينتظر أن يشارك الرئيس السيد إبراهيم رئيسي في أعمالها، والموقف الايراني بدا واضحا أنه فقد الأمل بالرهان على جدوى الدبلوماسية، حيث قال وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبد اللهيان، ان ما يجري يقول ان اتساع الحرب بات حتميا.
2023-11-10 | عدد القراءات 248