لقد مزق الشعب الذي لا يقهر ، ونتيجة لطوفان الأقصى ، مقولة الجيش الذي لا يقهر ، كما مزق معها ، السردية التي لا تقهر ، والتي طالما روّجت لأكذوبة مظلومية الكيان الإحلالي ، وكون الطرف الآخر … الفلسطينيين والعرب ، هم ارهابيون يريدون قتل اليهود … لقد تمزّقت هذه السردية التي لا تقهر ، بعدما انكشفت عورة الإعلام الكلاسيكي المسيطر عليه من قبل الصهيونية العالمية .
لربما غاب عن وعينا ان الاتفاق البيني بين مكوّنات محور المقاومة ، ومنذ انبثاق هذا المحور وغرف القيادة المشتركة ، والتي تواكب التطورات دقيقة بدقيقة ، وتتخذ القرارات المناسبة … لربما غاب عن وعينا ان ديالكتيكية مجابهة العدو المتفق عليها قبل انخراط أي طرف في الصراع هو طلب المقاومة في اي جبهة من الجبهات المشتعلة للعون اذا ما سارت الامور بطريقة سلبية … حينئذ تفتح ابواب جهنم على العدو من المحاور الأخرى … مما يوصلنا الى نتيجة مؤداها ان الامور تسير حتى الآن بطريقة مرضية بالنسبة للمقاتلين في غزة … بغض النظر عن الخسائر البشرية بين صفوف المدنيين … والدليل على ذلك ان الجهاد الإسلامي قاتلت في احدى الجولات القريبة العدو منفردة … وبدأ حينذاك التشكيك والتجنّي على حماس لأنها لم تشارك الجهاد في تلك الجولة من القتال … التفاهم في محور المقاومة ، والذي تم الإفصاح عنه مرارًا وتكرارًا من قبل قيادات محور المقاومة والمحللين السياسيين الذين هم على اطّلاع … هو كالتالي … يقاتل الطرف الذي قيّض له ان يخوض المعركة بقدراته الذاتية ، وإذا استشعر هذا الطرف خلال النزال انه بحاجة الى المدد ، فسيتأتى ذلك فورًا.
2023-11-14 | عدد القراءات 317