كشف مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت عن تعثر مسار التفاوض الهادف للوصول إلى هدنة وتبادل رهائن وأسرى. وأعادت التعثر الى قرار رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار بتعليق التفاوض رداً على اقتحام قوات الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي.
ما نقلته يديعوت يقول إن زمام المبادرة بيد السنوار، ليس بين أقرانه من قادة حماس، بل في مواجهة المفاوضين الذين يمثلون حكومة وجيش الاحتلال ورئيس الشاباك، حيث فرض السنوار شروطه للتفاوض قبل أن ينسحب من المفاوضات، فخفض عدد الرهائن الذين سيُفرج عنهم من 100 الى 80 فـ 50، وفرض قبول أن يتم الإفراج على دفعات متساوية، 10 كل يوم لخمسة أيام. وقالت يديعوت إن المفاوضين الإسرائيليين رضخوا لشروط السنوار.
قالت يديعوت إن السنوار يتخذ المفاوضات كلها رهينة. وأضافت: ماذا لو قرّر السنوار بعد إتمام الصفقة أن يُفرج عن أول دفعة من 10 رهائن ثم يتوقف بذريعة أسباب تقنية، فمن يجرؤ من القيادة السياسية والعسكرية لكيان الاحتلال على أن يعود للحرب، بدلاً من تمديد الهدنة؟
ما تقوله يديعوت يكشف أن قرار التفاوض بيد القسام وليس بيد القيادة السياسية المقيمة في قطر والتي يمكن أن تتعرّض لضغوط تؤثر على سقف التفاوض، ويقول ثانياً إن القسام بشخص السنوار مرتاحة إلى أوضاعها، فلا يوقف التفاوض من يشعر بسوء الأوضاع. وخلاصات التحليل الذي تنشره الصحيفة الإسرائيلية بأن السنوار يتلاعب بالإسرائيليين تطمئن كل القلقين على المقاومة في غزة، لجهة شعورها بالقوة وتفوّقها التفاوضي بمثل تفوقها في الميدان.
التعليق السياسي
2023-11-17 | عدد القراءات 256