الساعة 7 صباح اليوم يعترف الاحتلال بفشل الحرب الكونية على غزة وتبدأ الهدنة
الاتفاق ضمن تبادل الأسرى وفق معادلة 3 مقابل 1 وفتح طريق التمديد والتمدد
محمد رعد يشيع نجله عباس شهيدا: لقد سبقني…واللبنانيون يستعيدون استشهاد هادي
كتب المحرر السياسي
تبدأ في الساعة السابعة من صباح اليوم الهدنة التي توقف العدوان الاسرائيلي الوحشي على غزة، بدعم
غربي غير مسبوق، بما يشبه حربا كونية على غزة لاجتثاث مقاومتها، بعدما وضعت عملية 7 تشرين
الأول الماضي مصير الكيان ومهابته وقوة ردعه وأهلية جيشه على المحك، وبعد ثمانية وأربعين يوما
ارتكب فيها الاحتلال مئات المجازر وقدم خلالها الفلسطينيون ما يزيد عن الخمسين ألفا بين شهيد و جريح
أغلبهم من الأطفال والنساء، وتم خلالها تدمير أكثر من نصف مساكن قطاع غزة وأغلب البنى التحتية
للخدمات فيه، وإخراج المؤسسات الصحية والتربوية من الخدمة، فشل الاحتلال في تحقيق أي من الهدفين
اللذين وضعها توافق الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في الاتصال
الهاتفي المطول بينهما في 7 تشرين الأول الماضي، وهما ضمان الإفراج عن الأسرى الذي احتجزتهم
المقاومة بكل فصائلها في عملية طوفان الأقصى، دون تفاوض وصولا إلى قبول التبادل بينهم وبين الأسرى
الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وتدمير القوة العسكرية للمقاومة وفي مقدمتها حركة حماس، فجاءت الهدنة
تعبيرا عن العجز عن إعلان وقف الحرب دون تحقيق أي من أهدافها، والعجز عن مواصلة الحرب مع
اليقين باستحالة تحقيق اي من اهدافها.
فرضت المقاومة شروطها في اتفاق الهدنة مستندة إلى فشل الحرب الكونية التي شنت ضدها، فأجبرت
الاحتلال وداعميه في حكومات الغرب، على الرضوخ لصيغة التبادل بين الأسرى، ووفق معادلة ثلاثة
اسرى فلسطينيين مقابل كل إسرائيلي واحد، وفتحت طريق تمديد الهدنة بمزيد من الأيام حتى الافراج عن
كل المدنيين لدى الطرفين، وفتح طريق التفاوض لتبادل الأسرى العسكريين من جنود الاحتلال بما تبقى من
اسرى فلسطينيين لدى الاحتلال، كما فتح التفاق طريق تمدد الهدنة الى سائر الجبهات، التي فتحت لإسناد
مقاومة غزة خصوصا جبهة لبنان، حيث أعلن حزب الله انه يلتزم الهدنة ما لم يقم الاحتلال بانتهاكها، بينما
أكدت التصريحات الأميركية والإسرائيلية التمسك بعد التصعيد على جبهة لبنان ما لم يذهب حزب الله إلى
التصعيد.
لبنانيا كان الخبر يوم أمس استشهاد عباس نجل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، حيث استعاد
مشهد النائب محمد رعد صورة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في استقبال شهادة نجله هادي،
وكان رعد قد استقبل نعش نجله الشهيد بالقول ، إن كان من عتب فلأنه سبقني.
2023-11-24 | عدد القراءات 224