اليوم الأول بعد الجولة الأولى للحرب : تمسك غزة والأسرى المحررين بالمقاومة
الهدنة تشمل عمليا جبهة لبنان والقواعد الأميركية وتشجيع أميركي على تمديدها
ماكرون يتعهد بتحرير الأسرى الفرنسيين…ومطالبات بضم قضية جورج عبدالله
كتب المحرر السياسي
اليوم الخمسون للحرب كان هو يوم بدء تطبيق الهدنة وتنفيذ صفقة تبادل الأسرى،
وكان مناسبة لفحص نتائج هذه الجولة التي ترتب على العجز عن مواصلتها قبول
الاحتلال بالهدنة والتبادل، وقد راقب المتابعون لنتائج الحرب عدة وجهات وجبهات،
أهمها موقف أهالي غزة بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ وظهور حجم الدمار الكبير
الذي لحق بكل شيء في غزة، وكانت النتيجة تجديد المبايعة قيادة المقاومة للمضي
قدما في خيارها، وتنديدا عالي الصوت الاحتلال وجرائمه واصرار على التمسك
بالأرض والهوية والقضية حتى لو كان الثمن الموت تحت ركام المنازل، دون طعام
او شراب او كهرباء او دواء.
الأسرى المحررون كانوا بعزيمة ويقين يتحدثون عن خيار المقاومة، ويقرأون
هزيمة جيش الإحتلال في غزة بعد هزيمته أمام المقاومة في طوفان الأقصى بشائر
اقتراب النصر الكبير بتحرير الأرض الفلسطينية وسقوط كيان الإحتلال، ولم تخل
كلمات الأسيرات المحررات من خطاب التحية لشهداء غزة وقيادة القسام.
موازين القوى الراجحة لصالح المقاومة في مواقف الشعب في غزة والأسيرات
المحررات، أكدتها المواقف داخل الكيان، بما حملت من تشكيك بنتائج الحرب وسط
تساؤلات عن مبرر التبادل والهدنة إذا كانت الحرب قد نجحت في تحقيق أهدافها؟
الهدنة التي بدأ تطبيقها أمس، شملت عمليا جبهة لبنان مع التزام المقاومة بعدم
المبادرة لإطلاق النار إلا ردا على اعتداءات جيش الاحتلال الذي التزم بالتهدئة
بخلاف تصريحات قادته عن عدم شمول الهدنة جبهة لبنان، كما شملت الهدنة جبهة
استهداف القواعد الأميركية وفقا لمعادلة معلنة من جانب قوى المقاومة بأن وقف
العدوان على غزة وحده يتكفل بوقف الهجمات على القواعد الأميركية، بينما حافظ
اليمن على مقاربة خاصة تتصل باعتبار البحر الأحمر ضمن امنه الاستراتيجي
والحيوي، وربط مصير العمليات البحرية بوضوح صورة الأمن في البحر الأحمر،
حيث أرسل الأميركيون البوارج وحاملات الطائرات بزعم مسؤوليتهم عن أمن
الملاحة والممرات المائية.
الرئيس الفرنسي الذي سجل عدم إطلاق أي من الأسرى الفرنسيين في أول أيام
التبادل وتمنى أن يحدث ذلك قريبا، متعهدا بالعمل على الافراج عن هؤلاء الأسرى
الفرنسيين، اعاد احياء المطالبات اللبنانية والعربية لقيادة القسام لوضع قضية
الإفراج عن المقاوم جورج عبدالله الأسير في السجون الفرنسية رغم نهاية مدة
محكوميته القانونية بطلب إسرائيلي مقابل الافراج عن الاسرى الفرنسيين.
2023-11-25 | عدد القراءات 205