تمديد الهدنة ليومين واحتمال بلوغها العشرة أيام قبل الدخول في استعصاء التبادل
نتنياهو يتوجس من محاولات إزاحته…وانقسامات عميقة حول العودة إلى الحرب
احتفالات الضفة الغربية بالأسرى المحررين تحرج السلطة وتسبب غضب الاحتلال
تمديد الهدنة ليومين واحتمال بلوغها العشرة أيام قبل الدخول في استعصاء التبادل
نتنياهو يتوجس من محاولات إزاحته…وانقسامات عميقة حول العودة إلى الحرب
احتفالات الضفة الغربية بالأسرى المحررين تحرج السلطة وتسبب غضب الاحتلال
كتب المحرر السياسي
يومان جديدان لهدنة حرب غزة وضمنا مواصلة لعملية تبادل الأسيرات والأطفال،
مع تأكيد نوايا تمديد اضافي قد يصل بإجمالي أيام الهدنة الى عشرة ايام، ومجموع
مئة أسير تفرج عنهم قوات القسام مقابل ثلاثمائة اسيرة وطفل يتحررون من سجون
الإحتلال، حيث يدخل التفاوض المنطقة الصعبة، وهي آلية الدخول في صفقة تبادل
على العسكريين الأسرى لدى قوى المقاومة مقابل مجموع الأسرى الفلسطينيين في
سجون الإحتلال، وهذا يعني جدولة تبادل مئة وخمسين أسيرا تقريبا لدى المقاومة
بقرابة عشرة آلاف في سجون الاحتلال، منهم أربعة آلاف تقريبا تم اعتقالهم خلال
حرب طوفان الأقصى، و الاستعصاء هنا في صعوبة قبول الاحتلال بمعادلة واحد
مقابل ستين، وصعوبة تحمل تحرير الأسرى القادة وأصحاب الأدوار الكبرى في
أعمال المقاومة، وبالمقابل صعوبة التخلي عن العسكريين، وخصوصا ما يعادل
الأسرى القادة من جنرالات الاحتلال الأسرى.
مع استعصاء مواصلة تمديد الهدنة والتبادل يبرز استعصاء العودة إلى الحرب، مع
فقدان جيش الاحتلال لخارطة طريق للأهداف التي يمكن تحقيقها من الحرب، بعدما
أظهرت عملية الانتشار في اطراف غزة الشمالية و الغربية ووسطها، أن الإنجاز
الوهمي قد بددته صورة قوات القسام الموثقة لتدمير عشرات الدبابات وقتل
العشرات من الجنود بالقنص وقذائف الهاون، والبديل الذي يمثله وقف الحرب يعني
هزيمة كاملة لا تتحملها الحكومة ولا حتى قيادة جيش الاحتلال، ومقابل ما يعلنه
الوزراء ونواب الكنيست الذين يستندون الى قاعدة من المستوطنين في الشمال
والجنوب، الذين يهددون بمغادرة الحكومة اذا اوقفت الحرب، يوجد جنرالات
يلوحون بالاستقالة إذا اتخذ قرار مواصلة الحرب بلا وضوح خطة إنجاز تدخل
جيش الاحتلال في حرب استنزاف بلا طائل.
البحث عن مخرج يجري في كواليس السياسة في تل أبيب، ومثلها في واشنطن،
ومن بين الفرضيات المتداولة فرط عقد حكومة بنيامين نتنياهو ما يخلق حدثا كبيرا
يطغى على الحرب ويفتح الباب لانتخابات مبكرة، ربما تريدها واشنطن للتخلص
من نتنياهو وحلفائه في اليمين المتطرف والمجيء بحكومة مطواعة تستطيع الإقرار
بخفض سقف التوقعات العسكرية، والانفتاح على الخيارات السياسية التي تعلن
واشنطن سعيها لتسويقها، وهنا تنقل يديعوت أحرونوت عن نتنياهو توجسه من شيء
ما يجري في حزبه الليكود، حيث يتحدث عن مساع لازاحته ومؤامرات لاستبداله،
والتداول بأسماء يجري التصويت على انتخاب احدها رئيسا بديلا لحزب الليكود.
2023-11-28 | عدد القراءات 193