كيف نقرأ ميزان القوى في حرب غزة؟
التعليق السياسي - كتب ناصر قنديل
- أمامنا أربعة أخبار تتصدر عناوين نشرات القنوات والمواقع الإسرائيلية،
والخبر الأول يتناول الرسالة التي وجهتها الأسيرة الإسرائيلية التي أفرج عنها
في اليوم الأول ما بعد الأسر، الى ضباط القسام الذين رافقوها واهتموا بأمرها
وأمر ابنتها الصغيرة، والرسالة شديدة الأهمية باللغة المليئة بمشاعر العرفان،
والتي تنبض بالشكر والتقدير، فتسقط السردية الإسرائيلية عن اتهام القسام
بالإرهاب أو التوحش في التعامل مع النساء والأطفال خصوصا، وتكشف سر
التوجس والغيظ في مؤسسات الكيان من كلام الأسيرات العائدات من أسر
القسام، لدرجة فرض الصمت عليهن.
- الخبر الثاني عن رئيس بلدية كريات شمونة يعلق فيه على كلام وزير الحرب
يوآف غالنت عن انجازات جيش الاحتلال، فيقول عن اي انجازات يتحدث
غالنت طالما أن قوة الرضوان عند السياج، فليس لأحد القدرة على التعهد لنا
أننا لن نستيقظ ذات صباح على ما يحصل في الجنوب"، سائلًا: "من سيكون
مستعدًا للعودة إلى هنا؟".
- الخبر الثالث أوردته يديعوت أحرونوت ونقلته عنها المواقع والقنوات، وفيه
أن رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتانياهو "يخشى من انقلاب حزبه الليكود
عليه"، وأشار إلى وجود نقاشات حول إمكانية استبدال نتانياهو بمرشح آخر
في تصويت بحجب الثقة عن الحكومة.
- الخبر الرابع نقلا عن يديعوت أحرونوت ايضا وموضوعه، طرد جيش
الإحتلال قائد كتيبة قتالية ونائبه بسبب هروبهما مع السرية التي يقودانها أمام
كمين من مقاتلي كتائب القسام خلال المعارك البرية التي شهدها شمال قطاع
غزة قبل دخول الهدنة المؤقتة ووقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
- تكفي هذه الأخبار وتصدرها عناوين النشرات في القنوات والمواقع، لتكشف
حال كيان الإحتلال تحت تأثير فشل الحرب، وتكفي لنعرف من هو المنتصر
ومن هو المهزوم؟
2023-11-28 | عدد القراءات 239