اليوم الثاني من الجولة الثانية : الاحتلال يفشل بريا ويعود للمجازر: 300 شهيد المقاومة في غزة ولبنان تخوض حرب استنزاف كاملة وتقتل عشرات الجنود القواعد الأميركية تحت النار وأنصار الله يتحدون الردع الأمري

اليوم الثاني من الجولة الثانية : الاحتلال يفشل بريا ويعود للمجازر: 300 شهيد
المقاومة في غزة ولبنان تخوض حرب استنزاف كاملة وتقتل عشرات الجنود
القواعد الأميركية تحت النار وأنصار الله يتحدون الردع الأمريكي في البحر الأحمر
كتب المحرر السياسي
سقطت الهدنة ومعها صفقات التبادل بعدما استنفد كل منهما السقف الذي بني على
أساسه، لأن الهدنة عاجزة عن التحول الى وقف للحرب دون أن تتحول إلى هزيمة
كاملة يفعل الاحتلال وسعه لتفاديها، والتبادل كي ينتقل من صيغة 3 مقابل 1 في
حالة النساء والأطفال إلى الكل مقابل الكل في حالة العسكريين، يحتاج الى مزيد من
اختبارات القوة كي يسلم به الاحتلال خيارا وحيدا.
بدأت الجولة الثانية وليس لدى الاحتلال وداعميه إجابة عن سؤال، ما الذي تغير عن
الجولة الأولى لصالح الاحتلال حتى تتغير النتائج من الفشل الى النجاح، فكل شيء
تغير الى الأسوأ، سواء بانقلاب الشارع الغربي ضد الكيان أو بالفشل في تحقيق
انجاز ميداني في الحرب البرية.
بدأت الجولة الثانية والمقاومة في غزة ترفع سقفها، لا أسرى للاحتلال دون تحرير
كل الأسرى الفلسطينيين ووقف الحرب كليا، فتضع قيادة الكيان وإدارة الرئيس
الأميركي جو بايدن، أمام تحديات كبرى، وصارت نهاية الجولة أقرب لنهاية
الحرب كلها، وسقفها التفاوضي يتصل بمصير الحرب ومصير الأسرى في صفقة
شاملة عنوانها الكل مقابل الكل.
بدا أن الاحتلال العاجز عن التقدم بريا، وأن الشيء الوحيد الذي يتقنه هو العودة إلى
ارتكاب المجازر، فعادت الحيوية الى الشارع الغربي الغاضب، ومع إعلان المقاومة
عن ورؤيتها في الكلام الذي قاله نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح
العاروري، انطلق مجددا الشارع الغاضب في كيان الاحتلال طلبا للإفراج عن
الأسرى والخوف من مقتلهم، طالبا وقف الحرب وإعطاء الأولوية لإخراج الأسرى،
ولو وفق معادلة الكل مقابل الكل ووقف الحرب.
مقابل ثلاثمائة شهيد في غزة أغلبهم من الأطفال والنساء، شهدت جبهات القتال في
غزة وشمال فلسطين المحتلة عمليات نوعية للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، حيث
سقط للاحتلال عشرات القتلى، في استهدافات متعددة، ودمرت العديد من الآليات،

وبدا بوضوح أن الجولة الثانية تشهد تحولا نوعيا في أداء قوى المقاومة على جبهتي
الشمال والجنوب.
في سورية والعراق تصعيد يستهدف القواعد الأميركية ويبقيها تحت النار، وفي
البحر الأحمر عمليات نوعية لأنصار الله تكشف قرار التصعيد، وتتحدى الردع
الأميركي، فتصيب عدة سفن وتستهدف مدمرة أميركية، والرد الأميركي "الاحتفاظ
بحق الرد في المكان والزمان المناسبين".

2023-12-04 | عدد القراءات 161