انقسامات الكيان تكشف الاستعداد لمرحلة ما بعد الفشل في الحرب وتبادل الاتهامات عمليات المقاومة في غزة وجنوب لبنان تبلغ نقطة حرجة في تحمل قوات الاحتلال استهداف موقع الجيش اللبناني يسقط شهيدا وجرحى…والرسا

انقسامات الكيان تكشف الاستعداد لمرحلة ما بعد الفشل في الحرب وتبادل الاتهامات
عمليات المقاومة في غزة وجنوب لبنان تبلغ نقطة حرجة في تحمل قوات الاحتلال
استهداف موقع الجيش اللبناني يسقط شهيدا وجرحى…والرسالة ضد الـ 1701
كتب المحرر السياسي
رغم الكلام العالي السقوف للحرب التي يشنها جيش الاحتلال على غزة، وتترجم
مجازر وحشية تستهدف المساكن والبنى المدنية وتقتل المئات من الأطفال والنساء
يوميا، فيما يكرر جيش الاحتلال في جنوب غزة ما فعله في شمالها من تقدم في
المناطق المفتوحة ومراوحة في المناطق السكنية، وفشل في المواجهات أمام
مجموعات المقاومة، كشف تكرار مؤشرات التنابذ السياسي بين أركان حكومة
بنيامين نتنياهو، وخصوصا بين رئيس الحكومة ووزير الدفاع يوآف غالانت، قلق
عام من الفشل في الحرب ومن مرحلة ما بعد الفشل، لأن النصر الذي يتحدثون عن
تحقيقه بثقة كاف ليجنبهم جميعا أي مساءلة، ولا حاجة للتحوط سلفا لمخاطر تضحية
بعضهم بالبعض، بينما في حال الخسارة فسوف يكونون جميعا متهمين، ويتقاذفون
كرة المسؤولية.
الذي جرى أمس كان فاقعا على هذا الصعيد، فقد وصل الأمر الى ايعاز رئيس
الحكومة لعناصر أمن مكتبه أن يقوموا بتفتيش رئيس الأركان هرتسي هليفي تحسبا
لاصطحابه آلة تسجيل إلى اجتماع مجلس الحرب، بعد اجتماع عاصف جمع أركان
المجلس مع عائلات الأسرى المحتجزين لدى قوى المقاومة، ونقلت وسائل إعلام
الكيان ظهور خلافات حول مقاربة الملف بين عضو المجلس بيني غانتس ورئيس
الحكومة ووزير الدفاع.
تفتيش رئيس الأركان طرح تساؤلات في وسائل الإعلام، منها كيف يؤتمن هذا
القائد على أرواح الجنود ومستقبل الكيان في حرب وجودية، ويكون موضع شك
رئيس الحكومة، بينما طرحت تعليقات أخرى تساؤلات من نوع، لماذا سوف يسجل
هاليفي لنتنياهو كلاما يخشى تسجيله، وما هو الكلام الذي سوف يقوله نتنياهو،
والاستنتاج ان النقاش يدور حول فشل الحملة البرية والاستعداد المتبادل لمرحلة ما
بعد الفشل وبدء المساءلة وحرص كل قادة الكيان على تجميع ادلة براءته على
حساب شركائهم في القيادة.

في الميدان عشرات القتلى ومئات الجرحى لجيش الإحتلال بين غزة وهجمات
المقاومة عبر الحدود اللبنانية، واشارت كثيرة على بلوغ جيش الاحتلال مرحلة
الحرجة في القدرة على التحمل والحفاظ على تماسك أدائه في الميدان، وعند هذه
اللحظة الحرجة تبدأ الأمور بالخروج عن السيطرة ويتكرر مشهد السرية التي
هربت من المعركة في شمال غزة، ويظهر الميل للهروب الى الأمام كما قال
التصعيد على جبهة الحدود اللبنانية واستهداف الجيش اللبناني، المنتشر أصلا وفقا
للقرار 1701 كعامل استقرار وتهدئة، والتواجد في مناطق مكشوفة عمدا لتكون
ظاهرة ولا يتم استهدافها في أي مواجهات بين الاحتلال والمقاومة، والاعتداء على
الجيش الذي أسفر عن استشهاد عسكري وجرح ثلاثة، قرأ عن كثير من المتابعين

2023-12-06 | عدد القراءات 182