بعد سحب ألوية النخبة…جيش الاحتلال يبدأ بتسريح الاحتياط …واعادة الانتشار هآرتس تدعو لتقبل الهزيمة والانتقال الى قبول معادلة ربط الأمن بالحل السياسي يديعوت أحرونوت: 67% من "الإسرائيليين" يؤيدو

بعد سحب ألوية النخبة…جيش الاحتلال يبدأ بتسريح الاحتياط …واعادة الانتشار
هآرتس تدعو لتقبل الهزيمة والانتقال الى قبول معادلة ربط الأمن بالحل السياسي
يديعوت أحرونوت: 67% من "الإسرائيليين" يؤيدون وقف النار والتبادل الشامل
كتب المحرر السياسي
ظهرت عملية سحب ألوية النخبة في جيش الإحتلال من ساحات القتال في غزة مثل
رأس جبل جليد بدأت تظهر تفاصيله تباعا، بعدما تداولت وسائل إعلام مختلفة في
الكيان، منها هيئة البث الرسمية و القناتين الثانية عشرة والثالثة عشرة و صحيفتي
هآرتس و معاريف، معلومات وتفاصيل عما تمت تسميته المرحلة الثالثة من الحرب
على غزة، التي تتضمن تسريح الإحتياط، والانسحاب من مناطق التوغل في غزة
إلى نقاط تمركز يمكن الدفاع عنها والاحتفاظ بها لفترة غير قصيرة، ريثما يتم
التوصل الى اتفاق نهائي، في شمال وشرق قطاع غزة، والأرجح في المستوطنات
التي كانت قائمة قبل تفكيكها والانسحاب من غزة عام 2005، وتقوم المرحلة الثالثة
من الحرب على وقف الغارات الجوية المكثفة وعمليات القصف المدفعي والانتشار،
لصالح الاكتفاء بعمليات مستهدفة لقادة المقاومة وتشكيلاتها ومستودعاتها، عندما
تتوفر معلومات تتيح القيام بهذه العمليات، بانتظار نتائج التفاوض على تبادل
الأسرى.
صحيفة يديعوت أحرونوت نشرت استطلاعا للرأي يكشف تحولا نوعيا في اتجاهات
الرأي العام داخل الكيان، حيث ان نسبة ال65% التي كانت تؤيد الحرب على غزة
بقوة قبل شهرين تماما وفق استطلاع رأي لصحيفة معاريف في 20-10 جاء
استطلاع يديعوت ليكشف تأييد 67% لوقف الحرب ومعارضة 22% فقط لوقفها،
ما يضع إجراءات جيش الاحتلال في دائرة التعبير عن مزاج في الرأي العام،
معاكس لما يرغبه رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو.
صحيفة هآرتس ذهبت الى أبعد من الحديث عن وقف الحرب، فدعت إلى تقبل
الهزيمة، والاعتراف بأن الفلسطينيين يستحقون نصرهم، وأن هذا النصر يشكل
نقطة بداية مطلوبة للتوصل إلى حل سياسي، لا يمكن الحديث عن الأمن بدونه، كما
قالت الحرب وقبلها طوفان الأقصى، داعية إلى الإقرار بأن حل الدولتين هو طريق
البقاء على قيد الحياة للكيان، لأن الحياة وفق معادلة مواصلة الدوس على كرامة

الفلسطينيين قد سقطت سقوطا مدويا في السابع من تشرين الأول، ولم تفعل الحرب
سوى تأكيد هذا السقوط.

2023-12-24 | عدد القراءات 163