هكذا صرخت الفتاة المصرية في وجه مذيعة السي أن أن ، الشقراء ذات العينين الزرقاويتين …" أثبتي أيتها الحقيره أن مقاتلي حماس ذبحوا أطفالًا اسرائيليين … أين دليلك على ذلك بدلًا من إلقاء الاتهامات على عواهنها …؟ كيف تخرجين على الملأ ، وتتفوّهين بأخبار لا أساس لها ، ولا يسندها أي دليل لمجرد ان القاتل الصهيوني قال لك ذلك …؟ أنت قاتلة تمامًا كما الصهاينة … هم يقتلون الأطفال … وأنت تقتلين الحقيقة … والذي سيترتب عليه ، ان يُعتبر المدافع عن نفسه وعن وطنه وعن مقدساته إرهابياً … بينما سيعتبر السارق والمغتصب لأرض ومقدسات الآخرين والقاتل للأطفال حملاً وديعاً يمارس الدفاع عن النفس ". استشهاد سبعة آلاف امرأة فلسطينية في غزة على أيدي الصهاينة ، كل واحدة منهن بمئة من ذوات الشعر الذهبي والعيون الزرقاء ، لم يثر حفيظة الإعلام الغربي القاتل للحقيقة … بينما أقام الدنيا ولم يقعدها على موت وليس مقتل امرأة إيرانية أصيبت بالسكتة القلبية ، وجنّد كل عملاء الأرض لإثارة الاضطرابات والتخريب والتدمير في شوارع إيران … أراد الإعلام الغربي القاتل ان يجعل من موت مهسا أميني فتيلًا ليشعل الشارع الايراني ، وليؤلّب أولئك الذين يقبعون في المنطقة الرمادية ضد الدولة الإيرانية … فأقام الدنيا ولم يقعدها … ولولا أن الاقدار أقحمت السوشال ميديا لتنجلي الحقيقة ، وتتبدّى الرؤيا ، لكان قتلة الحقيقة في الإعلام الغربي الفاجر استمروا حتى الآن في الترويج لرواية قطع رؤوس أطفال " إسرائيل " ، وحرقهم . تماماً كما ان هنالك جرائم ترتكب ضد البشر ، فتتمزّق أجسادهم ، وتتشظى عظامهم … هنالك جرائم ترتكب ضد الحقيقة ، فتتبعثر ركائزها ، وتتناثر أجزاؤها ، وتتشوّه ملامحها .
سميح التايه
2023-12-27 | عدد القراءات 131