شاذون في كل شيء … مارقون ، مكروهون ، منبوذون ، منعزلون ، ولذلك فهم يكرهون الناس ، ولا يتمنّون للبشرية إلّا الضرر والشرور والنكسات … كل جيوش العالم تحتفل وترقص فرحًا وطربًا حينما تنتصر وتتقدم وتهزم العدو … جيش كيان الإحلال ، وبالذات لواء غولاني ، أخذ أفراده يرقصون ويغنّون ويتبادلون التهاني إثر هروبهم من المناطق التي دخلوها في قطاع غزة ، بعد الضربات الماحقة التي تلقوها من المقاومة في غزة … أحد جنودهم يتفاخر بأنه قتل فتاةً صغيرة في الثانية عشر من عمرها ، ويعتبر نفسه سيء الحظ لأنه لم يعثر على طفل رضيع ليقتله … آخر ، يظهر في مقابلة على التلفاز ، ولا يجدون غضاضة في تركه يتكلم بعضًا من أكثر الأفكار قذارة وفاشية ووحشية وغباءً ، فهو يرى ان الطفل العربي سوف يكبر ليصبح ارهابياً ، لذلك فلا بأس في قتله وهو طفل رضيع ، وهو يرى بوجوب قتل المرأة العربية الحامل هي وجنينها لأن هذا الجنين سيصبح إرهابياً … يعتبرون الغويم أو الأغيار ، وهي الشعوب غير اليهودية ، شعوب لا تستحق الحياة ، ولا بأس بقتلهم وسرقة أموالهم واغتصاب نسائهم واستعبادهم … ولا أدري على ماذا يعوّلون … ما هي القوة التي بين أيديهم والتي تجعلهم قادرين على ان يفعلوا ذلك ، وهم من الناحية الديموغرافية لا وجود لهم … يتسللون الى مراكز صنع القرار من شدة خبثهم ودهائهم الشيطاني … ويبرعون في تكديس الاموال بطرق شرعية وغير شرعية ، وفي كثير من الأحيان بطرق مغرقة في لاأخلاقيتها ، يستغلون النواقص الانسانية للايقاع بفرائسهم ، ومن ثم ابتزازهم بلا هوادة لخدمة مشروع السيطرة الذي ما فتؤوا يسعون اليه … وتجد لديهم في كواليسهم الشيطانية ملفات أخلاقية لكل أولئك الذين يتبوّأون مراتب عليا … لابتزازهم والسيطرة عليهم ، ومن ثمّ السيطرة على مراكز صنع القرار في دول كثيرة … فلا غرو اذن ان وجدتهم يتحكمون بالقرار في دول كثيرة ، وبالذات الدول الغربية .
سميح التايه
2023-12-29 | عدد القراءات 148