ناصر قنديل " نائب لبناني سابق – رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية و رئيس شبكة توب نيوز الاعلامية "
19-1-2015
مقدمة الحلقة :
في هذه الحلقة موضوع واحد و حدث واحد يرسم مستقبل المنطقة كلها و يختصر تناقضاتها و يختزن و يختزل في ان واحد كل موازين القوة و الحروب في حرب واحدة و الحدث لا يحتاج الى تعريف و هو العملية العسكرية التي قام بها جيش الاحتلال بمنطقة الجولان قرب القنيطرة و استهدفت عناصر المقاومة استشهد منهم 6 بينهم احد ابرز اركان العمليات "ابو عيسى" و بينهم نجل الشهيد القائد عماد مغنية و احد قادة الوحدات الحرس الثوري الايراني .
في التوقف امام هذا الحدث مجموعة من العناوين ماذا تريد اسرائيل؟ لماذا الان و لماذا هذا الهدف و ما هي الحسابات؟
تعرف اسرائيل بعد كلام قائد المقاومة انها تدخل مرحلة جديدة بقوله ان المقاومة معنية عندما تستهدف سوريا فكيف عندما تستهدف المقاومة في سوريا ؟
"الاستعداد الى الحرب" و "رفع مستوى الجهوزية" و "الجليل و ما بعد الجليل" و "جاهزون و اكثر, في كل مجال و ما يخطر على البال" و "اللعبة انتهت" كلها كانت رسائل قائد المقاومة .
عندما تاتي العملية بعد هذه الرسائل بساعات فهي اذا تفتح ابواب جهنم و تفتح الباب امام تداعيات لا يمكن ان تكون المقاومة دون سقفها ..
ماذا ارادت اسرائيل ؟ سنناقش هذا في القسم الاول من الحلقة
هذه العملية و قبل الرد.. تكرس مجموعة من الحقائق فما هي هذه الحقائق؟ ماذا تقول هذه العملية ؟ هذا ما سنتحدث عنه بالقسم الثاني .
اما القسم الثالث فالسؤال المطروح هل سترد المقاومة ؟ متى ؟ كيف ماذا سيعني الرد؟ ؟ هل يمكن ان تتطور الامور الى ابعد من الرد ؟
القسم الاول : الخلفيات و الاهداف
في كل عمل هناك اهداف مشتركة عند الاسرائيلي و اليوم نحن لسنا بصدد تفصيل ان العداء مع المقاومة مسالة وجودية و بالتالي فان استهداف سوريا و المقاومة و التدخل الاسرائيلي لحماية الارهابيين كل هذا تحصيل حاصل...
اليوم نتحدث عن اهداف و خلفيات متصلة بخصوصية العملية يعني ان اسرائيل عندما تستهدف مجموعة من هذا المستوى " ضابط من الحرس الثوري و قادة بالمقاومة وما فيها من "رمزية جهاد عماد مغنية" لدى الراي العام الاسرائيلي .
نتقصد في العمليات و الخلفيات الخاص وليس العام في كونها جواب على خطاب سماحة السيد و المعادلة التي رسمها و هو قال اللعبة انتهت و انه لم يعد هناك شيء يغير هذا ..
في مقدمة كلام السيد قال انه اذا وقعت الحرب لن تكونوا وحدكم بالجو و البحر و سنكون هذه المرة نحن اصحاب المبادرة في البر..
حسب كلام السيد فان الجيش السوري صاحب الكلمة العليا والمعارضة تبخرت و ميزان القوى لا يملك الا ان يكون في ضفة اقرب الى الجيش السوري حتى لو لم يكن معه لان لا احد يملك جراة ان يكون مع داعش و النصرة و قد كشف السيد انه في المفاوضات السياسية بدا العالم يعترف بان الاسد لا غنى عنه و ان ايران تربح بالملف النووي و اسرائيل عاجزة عن الحرب و السلام تركيا نفسها قصير و السعودية عاجزة عن فعل شيء بالعراق و الملخص" اللعبة انتهت ".
اتت اسرائيل بالعملية لتقول اللعبة لم تنتهي لا زلنا قادرين على التغيير
كيف ؟ اسرائيل المازومة العاجزة عن كلفة الحرب راهنت كثيرا في الفترة التي مضت على ان حزب الله يبالغ و ان نصرالله يثق باكثر من اللزوم من قدراته لان هناك متغيرات و كانت تقصد النصرة و الفكرة ان المتغير لن تنزف فيه اسرائيل انما محور المقاومة و ان هذا سيجبر قوى المقاومة ان تتعامل مع عدو من نوع اخر ..
تطورت الامور في المنطقة في لبنان و سوريا و فشل المشروع التكفيري فيهما و العراق ينهزم و القدرة الهجومية عند التكفيريين وصلت للذورة و اليوم تتاكل و تتراجع للخلف ..
فشلوا في في القلمون و تم الانتشار على اطراف الجولان و الانبار و ديالا و في كوباني فان داعش و النصرة بحال دفاع و مشهد المسلحين الذن يسلمون انفسهم في جوبر و دوما و في لبنان و في طرابلس انهاروا و بعرسال حيث هم بمازق كله واضح .
هذا المتغير الذي اراد الاسرائيلي من خلاله ان يقول تغيرت المعادلة قد انتهى .
اليوم يقول الاسرائيلي انا عاجز عن الحرب لهذا لم اتي لاقصف في لبنان و انا عاجز عن السلام لكني قادر على بديل ثالث اسمه حرب الاستنزاف و بالتالي هذا الاستزاف له مجموهة اهداف و لسان حاله " كان اقوم بعملية تردون بمثلها فلا انا اذهب الى حرب و لا انتم ستجبروني الى حرب او ستقصفون على نهاريا و حيفا لكي اقصف.. "
لانكم كمقاومة لن تذهبوا لحرب لانكم تقاتلون في سوريا و انا كاسرائيل اقول اللعبة لم تنتهي بيدنا بديل هو حرب الاستنزاف و هدفها الاول ان تاخذ الجبهة من الجولان الى التسخين التصاعدي و يصبح هناك تاكيد على ضرورة وجود قرار مثل القرار 1701 جنوب لبنان يعني السعي للوصول اليه .
و بالتالي اسقاط قرار اعتبار ان الجبهة مفتوحة هناك كما هو الحال في اتفاق فك الاشتباك عام 1974و كما هو في لبنان دور 1701
وعليه تنكفئ اسرائيل داخل فلسطين وراء الجدران من اليوم الى عشرين سنة .
الامر الثاني "طالما ان المنطقة ذاهبة الى الربع الساعة الاخير و ملفاتها حيث التسليم الى عودة سوريا الى دور محوري حاسم و حيث حزب الله لا يمكن تفاديه و تركيا ستنكفئ فيه تاتي اسرائيل لتقول "انه في هذه الربع الساعة الاخير لن اكون تلك الدولة الكسيحة التي ظهرت في غزة يعني انا سيكون نصيبي كالاطراف الرابحة الباقية "
فالدولة السورية ستسترد عافيتها وحزب الله لاعب اقليمي حاسم والعراق يسترد مركزيته و نصيبي كاسرائيل ان لا ادفع بل ان اخذ قرار مشابه ل1701
في العملية الانتخابية تقول اسرائيل ان نتنياهو يخسر و لن يحصل على 61مقعد لتشكيل حكومة و ان هناك حسابات تقول ان تحالف الجبهة و العمل و تسيبي ليفني و اليمين الديني و القومي قد يشكلون 69 صوت فيشكلوا الحكومة و هنا اليوم يقول نتنياهو لدي بديل فانتخبوني و وكما يتهمه ليبرمان على طريقة "شمشوم " مستعد ان يلغي الانتخابات و ياخذ المنطقة لحرب و الارجح طبعا الاحتمال الاول .
يقول نتنياهو للداخل " انا نتنياهو اخذكم الى حرب اسنزاف مع حزب الله و سوريا الحرس الثوري لكنها لا تصل لحرب و هو اعلان عجز عن الحرب و عجز عن السلام ".
تقول اسرائيل اليوم " انا اسرائيل استطيع ان اغير بالمعادلات ما زالت لدي صلاحية يعني اقول اليوم انا كاسرائيل قادرة ان اوجع بالتالي ورقة التدخل الاسرائيلي في سوريا موجودة و يمكن للاميريكي ان يفاوض عليها كما اصطياد شهود للمحكمة الدولية كالعميل في حزب الله شوربا مثلا و تجنيده
من خلال العملية اليوم اسرئيل تقول ما زلت لاعب ولا يمكن تقديمي للتقاعد و انا لا زلت صالحة للعمل.
ترسم اسرائيل قواعد اشتباك عنوانها ان اللعبة لم تنتهي و ان بيد اسرائيل فرص حرب ليست شاملة و لكنها قادرة و تسعى لتنتزع قرارا دوليا يكون نصيبها من الحروب المتعددة بالمنطقة فهي عبرها تريد ان تخرج من حلف المهزمون الذين يكون لهم عائد من متربات الحرب .
اهداف معنوية للعملية ايضا يعني" جهاد عماد مغنية "هناك شعور بالخسران و القسى و الحزن و اصابة بالمشاعر و الشهيد "ابو عيسى" من عربصاليم و العميد الشهيد "محمد دادي" احد اركان تخديم الجبهة المواجهة لاسرئيل.
يصبح لهذا النوع من العملية مكانة خاصة لانها تلوح بخطر الذهاب الذي يخرج عن السيطرة و هذا العمل هو تحدي بعد كلام السيد امام المقاومة و هذا اسمه لعب بالنار اذا كان الاسرائيلي يقول " دعونا نرى " لان رد المقاومة سيكون " دعونا نرى ايضا " و بالتالي شيئا فشيئا سنصل الى اعلا الشجرة و حافة الحرب و الصعود الى حافة الحرب. يثق الاسرئيلي ان الاميريكي قادر ان ياخذه الى مجلس الامن و بالتالي يضمن الاميريكي لاسرئيل قرار مثل 1701.
نحن لا نتجاهل البعد المباشر للعملية على المنطقة التي تنمركز فيها للمقاومة الاتون من لبنان فهذه المنطقة متصلة بين المنطقتين اللبنانية و الاسرئيلية .
ممكن لجبهة النصرة ان تكمل الهلال من الحدود الاردنية الفلسطينية السورية لكن يبدو ان المقاومة دخلتها و اخدتها و لم يعد ممكن ان تاخذها النصرة فتصبح على الحدود هي لتتسلل الى الحدود اللبنانية .
المثلث اللبناني السوري الفلسطيني لمن القرار ؟ كباش على الجغرافيا الاستراتيجية .
هذا البعد يتصل بمتطلبات المعركة بذاتها و في قلبها اثبات ان اللعبة لم تنتهي.
اسرائيل تستعمل جبهة النصرة و لا تمانع ان ترميها في سلة المهملات كما فعلت مع انطوان لحد في جنوب لبنان سابقا .
هذه هي الثقة الاسرئيلية ان هذا كله دون سقف الحرب و رهان نتنياهو على الانتخابات .
القسم الثاني : مجموعة من الحقائق فما هي هذه الحقائق؟ و ماذا تقول هذه العملية ؟
اذا كان الاسرئيلي يود القول ان اللعبة لم تنتهي و ان موازين القوى التي اشار لها سيد المقاومة لا تعبر عن الحقيقة فهناك مجموعة اسئلة :
اولا : لماذا لم يختار الجبهة اللبنانية لهذا العمل و الكل يعرف ان هناك مئات السيارات على الحدود و المواكب و يتفادى الاسرئيلي هذا؟
فاذا هو باختياره يسلم بانه لا يجرء على المساس بما رسمه حزب الله مع فلسطين لان المقاومة تعلم انه لا يمكن ان يحدث هذا لان ردها و جهوزيتها معروفة لذلك قواعد الاشتباك الموضوعية على جبهة لبنان تقول " اذا كنت يا اسرئيلي تعرف ان اللعبة لم تنتهي لماذا لم تقصف في لبنان ؟ لان الحقيقة الاولى من العملية ان ميزان الردع المرسوم من المقاومة على الحددود ثابتة و راسخة و اسرئيل تعتبر بها و تسلم بها و تعترف انها اجبن و اضعف من ان تستهدفها في لبنان .
هذه العملية تشبه العملية التي سقط فيها خمسة مقاومين في مزارع شبعا و بعدها العمل التصاعدي انتج ميزان الردع الان يعترف الاسرئيلي ان قوة الردع موجودة .
اليوم يعترف الاسرئيلي و يقول انهم موجودين دائما و ان هذه المقاومة باعتراف الاسرائيلي عندما قال ان الاسد فتح الجولان للمقاومة الجدية و بالجيواستراتيجيا .
كل الاخبار تقول ان طيران الاستطلاع الاسرئيلي لم يجروء على دخول المجال الجوي اللبناني و قد يترتب على هذا عبور بالاجواء اللبنانية و ان يكون المشهد " اسقطوا طيارتين او ثلاثة " و تكون فضيحة السلاح الجو بكلام سماحة السيد امتنع الاسرئيلي و بكلام السيد اضطر الاسرئيلي ان يحاول كسر كلام السيد ليكرس ان ميزان الردع في لبنان اخرجه من بحرها و برها و اضطر ان المقاومة موجودة على الجولان .
الدم هو اقوى انواع الاسلحة في اثبات الحقائق و المقاومة لم تطلق بيان لتقول انها موجودة هناك القصف هذا هون كل شي و جعل الشعب السوري و الجميع يرى فتكبر بعينه يكبر بها و تسمو به في لبنان مثلا العماد عون تعرفون ماذا حكى او علق لم يجرء احد ان يتحدث بلغة الكيد و لغة الحقد فمن حيث اراد الاسرئيلي ان يقول لم تنتهي اللعبة و ما انجز في لبنان هو طريقه على الانجاز في سوريا
دماء المقاومة حسمت الحقائق ة هونت عليها الحقائق هذه الدماء نتائجهاان لن يطلع الاسرائيلين فوق الاجواء اللبنانية فدم الشهيد حسم الاجواء و كرس ميزان الردع في لبنان
اليوم الكل يطلب ضبط النفس الفرنسي الاميريكي الخليجي و من الوقائع التي كرستها شرعة وجود المقاومة في الجولان و صدقية الاسد عن فتح جبهة الجولان .
ايضا كان يبدو ان حزب الله يتدخل في سوريا و اليوم من يستهدف حزب الله ؟ اليست اسرائيل ؟ الا يعني لكم شيئا ان الاسرائيلي طبب 1400 عسكري من الارهابين وان الاسرائيلي يقاتل من اجل هؤلاء ؟
اصبح اذا اليوم حزب الله اذا اشتبك مع النصرة هو يشبتك مع جيش لحد اخر .
اليوم كرس ان الكل تحت الراية و الحماية الاسرائيلية بالتخديم اللوجستي الاسرائيلي
لا وليد جنبلاط و لا اشرف ريفي يمكن لهما القول ان هؤلاء ثوار اليوم ..
الكلام الايراني يؤكد ان العملية كلها في سوريا جوهرها الصراع مع اسرائيل و الا لماذا تدخل اسرائيل ؟
يعرف الاسرئيلي انهم لم ينسوه اي رجال المقاومة و ان قضيتهم ان وقفوا او قعدوا لا يوجد لهم قضية اخرى غير العدو الاسرائيلي .
بقي حزب الله محتاط من قتال المجموعات الارهابية في سوريا و السيد لم يزين الكلام لخدمة السياسة كان يقول نقاتل في القصير لانها لبنانية و كان يقول هناك بعض الشباب لحماية المقامات و كان صادقا لماذا؟ لانه كان محتاط ان لا يستطيع ان يجعل حربه على هذه المجموعات ادواته الا عندما يتيقن .
وطالما النظام بخير و المقامات محمية و طالما الحدود اللبنانيةىالسورية نحن لسنا طرف هطذا كان يوق السيد نصرالله و دون ان يتعرض على مستقبل النظام فجاة قرر السيد انها حربه لماذا ؟ بعدما اكتشف السيد ان اسرئيل مباشرة بالحرب و ان الحرب معهم هي فرع من حروب اسرائيل و بهذا المعنى اليقين .
القسم الثالث : هل سترد المقاومة ؟
جوهر الصراع ان المقاومة في ضفة و حلفاء اسرائيليين التكفيريون و المعارضة في ضفة و حلفاء المقاومة ابناء المقاومة و اهلها و شعبها في ضفة
هل ترد المقاومة ؟ لا احدي يمكنه النقاش ان المقاومة لن ترد. المقاومة سترد و هي لا تتصرف برد فعل او ثار لكن المقاومة استطاعت و هي تخسر قامة كعباس الموسوي و هو قائد مؤسس و ان تنزف دماء لصانع انتصاريها الحاج عماد و ان لا تقوم تعمل رد فوري كيف؟
لان المقاومة تعرف ان الحساب مفتوح لم و لن يقفل و بالتالي لا يحكمه الاسرائيلي على هواه " يعني اذا الاسرائيلي محدد وقت ليستخدمه الاسرائيلي لن تعطيه المقاومة هذه الفرصة "
اذا العامل الاول المقاومة لا تعطي لعدو فرصة ينتظرها و يبني عليها...
العامل الثاني هو مقاومة ميزان الردع بعد حسم الملف اللبناني فتقول للاسرائيلي " لا تمزح ايها الاسرائيلي ان تاتي بالنصرة فاذا اردت المجيئ بهم عن طريق الحدود السورية فها نحن هنا اذا اول معركة محاولة الاسرائيلي في دعمه لخيار استخدام جبهة النصرة و التكفيرين اقتلاع المقاومة من الممر الذي يريده الى جبهة النصرة و هو بالنار يقول للمقاومة ان كلفة بقائكم ستكون مرتفعة .
المقاومة تعمل حسب خطة الحاج عماد فهو غادر و هو يقول نريد ان نبني جيش الربع مليون و يكون اقوى جيش بالمنطقة و نسلحه. هذا كان عهد السيد كيف نقترب من القدس نكون اوفياء للحاج عماد ..عندما نسهل عودة حركة حماس يمكن ان يكون هذا ايضا نوع من الوفاء .
تقول المقاومة للسوريين دماء شهدائنا ليست اغلى عن شهدائكم نرفض ان يكون الرد مختلفا والمقاومة عندما سترد سيشعر كل سوري انه شريك بالعائد شريك بالانجاز و ان الذي جرى هو هدف كان هو يتنماه و هذا خط احمر عند المقاومة و لا يتسامح به السيد اذا الرد لا يتم على قاعدة التمييز بقاعدة الشهداء و لا على قاعدة المغامرة بدماء الابرياء .
المقاومة هذه مستعدة لرمي الصواريخ ...نعم الاسرائيلي عليه ان يدفع ثمنها في مشروعه و انا اقول لكم سلف ان رد المقاومة لا يغامر بالابرياء و الرد الذي لا يثلج قلوب اسر الشهداء لن يكون .
اقول لكم و تذكروني بعد الرد سوف تخرجون بعفويتكم و ثياب نومكم تتبادلون التهنئة و التبريكات و بالتالي الرد لا يعرفه احد ..
قبل ان يضع المقاومون اول نقطة في الجولان اي عندما قرر الاسد ان المنطقة فتحت بعد غارة جمريا من اول مقاوم تمركز هناك كان الاسئلة التالية حاضرة ماذا لو استشهد لنا قائد ؟ ما هو نوع السلاح الذي يجب ان يصل كيف يكون خط الامداد ؟ كيف لا يكون ردنا دفاعا عن شهدائنا و لا يكون ايحاءا انه رد مميز على شهدائنا امام السوريين ؟
بعد كلمة السيد الرد اعلى و يجب توظيفها و من بين مئة رد هناك عشرة جاهزين و بالتالي هذا هي المقاومة هذا هو ردها و هي واحدة من المحطات المجيدة و نحن في حلقة من حلقات صناعة هذا النصر الذي لم يكن لولا هذه الدماء .
دماء الشهداء عندما تسقط تسقط بيد الله يعني انها تستنهض الهمم و السواعد لينزل الشبان بالمئات للساحات و ستاتي بخمسة الاف مقاوم كعنوان رد على شهادتهم .
قناة توب نيوز : 12034 نايل سات
2015-01-20 | عدد القراءات 4302