الوحش الذي خلقوه

 

 

دعونا نأتي بهذا الغرب الضال ونستعرض أمامه وبالأدلة القاطعة أيّ كيان شيطاني لقيط صنعوه وخلّقوه لنبتلى به وبوحشيته وبالضلال المدقع الذي يعتري عقله وبالخطر الفادح الذي يمثّله ليس فقط على شعوب منطقتنا ، ولكن على الإنسانية برمتها ، ومن ضمنها شعوب الغرب … حينما يمارس هذا الوحش القاتل كل هذه الجرائم ، ويخرج جنوده القتلة المتسلسلين يتباهون بقتل الأطفال والنساء ، فيقول أحدهم ، أنه لم يتمكن من العثور على طفل رضيع لقتله ، ولكنه نجح في قتل فتاة في الثانية عشر من عمرها … ويتبجّح ضابط آخر بأنه يهدي تدمير مبنىً على رؤوس من فيه من الأطفال والنساء والشيوخ إلى ابنته في عيد ميلادها الثاني … ويخرج علينا مسخ آخر ليقول أن الطفل العربي الذي ترونه طفلًا الآن سيكبر ليصبح إرهابياً ، ولذلك فواجب قتله الآن … وأن المرأة العربية الحامل ستلد طفلًا ، سيكبر ليصبح إرهابياً ، ولذلك يجب قتل المرأة الحامل وجنينها … وحكايات يطول ذكرها تسلخ هذا المخلوق التلمودي عن أي قدر مهما صغر من الانتماء الإنساني وتلقي به في خانة ليس أقلّها الوحوش الضارية التي تقتل وتسفك الدماء من أجل القتل وسفك الدماء … ثم يخرج علينا هذا الأفاق نتنياهو ليقول أن الجيش الاسرائيلي هو الأكثر أخلاقية بين جيوش العالم … فنحن إذن بإزاء مشكلة كبيرة نفسية أخلاقية قيمية في التركيب المصطنع لهذا المخلوق الشاذ ، يتحمل تبعات خلقه ذلك الغرب الفاجر … لقد قاموا بابتداع الصهيونية بسبب القصور الديموغرافي لليهود … وذلك لاستحداث حاضنة أوسع للمشروع الإرهابي التلمودي الذي يعتنقونه … وهذا المشروع لا يوفر أحدًا … فالغوييم أو الأغيار يشمل كل بني البشر غير اليهود ، وخاصة شعوب اوروبا البيضاء … وهنالك مؤشرات تفضي الى انهم يخططون ومن خلال الذكاء الصناعي للسيطرة على العالم برمته .

سميح التايه 

2024-01-15 | عدد القراءات 104