ضربات صاروخية إيرانية في العراق وسورية وباكستان ردا على تفجير كرمانضربات صاروخية إيرانية في العراق وسورية وباكستان ردا على تفجير كرمان
مجتبى أماني: لا حرب كبرى...ضرباتنا دفاع عن أمننا القومي…ونثق بالمقاومة
هوكشتاين يحذر من الأسوأ…ويديعوت: نفد الصبر…وميقاتي: لوقف حرب غزة
كتب المحرر السياسي
في غزة لا شيئ يخفي الإرتباك الإسرائيلي، بين قرار بسحب الوحدات العسكرية المنهكة وبين الخشية من عودة وشيكة لسيطرة قوى المقاومة على الأرض، وسط حضور وجاهزية لقوى المقاومة تظهرها العمليات المتصاعدة وخسائر جيش الاحتلال المتصاعدة مثلها وعلى إيقاعها، بينما أزمة الأسرى الى مزيد من التصعيد داخل الكيان بعد مقتل العديد منهم بغارات وقذائف جيشهم، فيتعلق بنيامين نتنياهو بقشة التوصل إلى اتفاق بوساطة قطرية على إيصال أدوية لبعض الأسرى المرضى، مقابل إدخال قوافل مساعدات وأدوية ومواد طبية إلى غزة فيصفها مع أركان حربه بالإنجاز الكبير.
في البحر الأحمر أظهرت ضربات الجيش اليمني المتلاحقة خلال يومين، سواء على سفينة إسرائيلية أو أخرى متجهة الى موانئ الكيان او على مدمرات أميركية، أن الغارات الأميركية والبريطانية لم تنجح بالحاق الأذى بقدرة الجيش اليمني وأنصار الله على إطلاق الصواريخ وفرض التقيد بتعليمات اليمن بعدم التوجه الى موانئ الكيان ومنع عبور السفن الإسرائيلية، رغم الادعاءات الأميركية بالعكس، ولفت انتباه المراقبين أنه بالرغم من حشد المدمرات وبعضها متخصص بالحرب الإلكترونية فان الأساطيل الأميركية لم تنجح في إحباط عمليات إطلاق الصواريخ او التحكم بمساراتها لاحقا، كما كان يرغب الأميركيون وتحدث قادتهم العسكريون لوسائل الإعلام عن هذا السيناريو لمنع الجيش اليمني من فرض إرادته في البحر الأحمر.
بالتوازي كان الحدث الأبرز هو الضربات الصاروخية الإيرانية، وقد استهدفت مواقع لجماعات إرهابية متورطة في تفجير كرمان الذي وقع خلال إحياء ذكرى اغتيال القائد قاسم سليماني، وتسبب بسقوط عشرات الشهداء والجرحى من زوار الضريح، وقد طالت الضربات اهدافا في العراق وسورية وباكستان، وأصابت بعضها المبنى الجديد للقنصلية الأميركية في أربيل وما وصفته وسائل الإعلام العراقية بمقر جهاز الموساد هناك، ما وسع دائرة الرسائل التي حملتها الصواريخ الإيرانية بعد اتهامات من القادة الإيرانيين للأميركيين والإسرائيليين بالوقوف وراء التفجير ورعاية الجماعات الإرهابية التي نفذته.
عن الضربات الصاروخية وأوضاع المنطقة تحدث السفير الإيراني في لبنان مجتبى اماني لقناة أو تي في في برنامج بدبلوماسية، فقال إن الضربات لا علاقة لها بحرب غزة، مؤكدا أن الحرب الكبرى لن تقع في المنطقة، مضيفا أن الأمن القومي الإيراني مقدس وان اليد التي تستهدفه سوف تقطع، أما عن الحرب في غزة والتدخلات الأميركية في المنطقة فقال أماني أن إسرائيل هزمت ولن تستطيع استرداد زمام المبادرة وانها عاجلا أو آجلا سوف تضطر للتسليم بالهزيمة، وأن الأميركيين ليسوا من المنطقة وأن عليهم أن يفهموا ان استقرار المنطقة يستدعي رحيلهم لأن وجودهم عامل زعزعة هذا الاستقرار، ووصف قوى المقاومة بالشركاء لا الحلفاء مؤكدا الثقة بقدرة قوى المقاومة على التعامل مع التحديات باقتدار ومسؤولية.
لبنانيا، أنهى المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين زيارته الى بيروت، بعدما جرى التمهيد للزيارة باعتبارها آخر فرصة للدبلوماسية لتخفيض التوتر على الحدود الجنوبية، وقال هوكشتاين في ختام زيارته، أنه يجب "العمل على حل وسط مؤقتا لعدم تطور الأمور نحو الأسوأ"، بينما أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن "كل الدلائل تشير إلى أن صبر إسرائيل حول الحدود اللبنانية على وشك النفاد، في الوقت الحالي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت يعطيان فرصة للجهود الدبلوماسية من خلال مبعوث الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين للتوصل إلى تسوية سياسية، والذي زار بيروت نهاية الأسبوع"، بينما قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن بداية التهدئة تأتي من غزة بوقف العدوان عليها، بينما كان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قد علق على التهديدات الإسرائيلية بقوله، نحن لا نريد الحرب لكننا لا نخشاها وان شنت إسرائيل حربا فسوف نخوضها حتى النهاية ودون ضوابط و سقوف، ختما بالقول "يا مرحبا بالحرب".
2024-01-17 | عدد القراءات 84