إن لم تقتله ، قتلك… هذا هو الموقف العاري بدون رتوش في الضفة الغربية … يبدو ان القيادة المأفونة في تل أبيب قررت ، وبعد ان سقط قناع المخاتلة عن سحنتها القميئة خلف هذا القناع ، وانكشف الدجل الصهيوني على مدى ثمانية عقود من الزمان أمام العالم ، وبالذات الشعوب الغربية ، يبدو أن هذه القيادات قررت التصرّف في مبعدٍ عن الحرص على كسب تعاطف شعوب العالم ، وعدم التعويل على الظهور بمظهر الذي يخوض معارك الدفاع عن النفس … وطفقت تتجاوز كل الخطوط الحمراء ، وترتكب كل الموبقات والشائنات وبدون تحفظات… فما هو الهدف الملحّ ، والذي لا يقبل التباطؤ والتأجيل في اقتحام منزل الأسير نائل البرغوثي … أقدم أسير فلسطيني ، والأسير الذي قضى أطول فترة في أي سجن في العالم ، والتعدّي على زوجته ، وسرقة راتبها المتواضع ، والاستيلاء على سيارتها ، وتخريب البيت من الداخل بطريقة همجية … وما هو الهدف من الهجوم على أهل الشهيد صالح العاروري ، واعتقال شقيقتيه بلا أية تهمة سوى ممارسة التغوّل على أيّ كان ، ومحاولة بث الرعب في نفوس أهالي الضفة الغربية … كل انسان فلسطيني في الضفة الغربية غدا هدفًا لهذا المحتل القاتل … حتى الناس المسالمين الدين يكفون خيرهم شرهم ، ويسيرون الحيط الحيط ، ويقولون في سريرتهم… إبعد عن الشر وغنّيله … أصبحت السلبية لا تفيدهم… هم عرضة للتنكيل وحتى للقتل بدون ذريعة … علينا ان نخوض الصراع وديدننا ان كل فلسطيني في الضفة الغربية هو هدف للقتل ، وان شعارنا يجب ان يكون … إن لم تقتله ، قتلك … وان يكون هدف كل من يقرّر القيام بعمل ضد المحتل ، جنودًا او مستوطنين ، قتل أكبر عدد منهم … فيجب ان يتم تحرّي كل الوسائل لتكبيد هذا العدو أكبر كمية ممكنة من القتلى … المعركة مفتوحة في الضفة الغربية ، فهذا العدو السادر في غيّه ، وفي أوهامه التلمودية المريضة ، يتطلّع الى تهجير أهل الضفة ، والى إنشاء ما يدعوه يهودا والسامرة على أنقاض وجودنا في الضفة الغربية … يريد تحويل أضغاث أحلامه التلمودية البلهاء الى واقع مفجع … لن يطاح به إلّا الصمود والتصدّي والاستماتة في مقاومة هذا العدو القاتل .
سميح التايه
2024-01-17 | عدد القراءات 69