المقدّسان … الحقيقة والإنسان

هل يظن هذا الوحش التلمودي أنه بقتله 119 صحفيًا في غزة ، سيطمس الحقيقة …؟ وهل يظن بأنه بقتله الأطفال والنساء في غزة ، سيلغي الوجود الفلسطيني …؟ واهم … واهم … واهم ، هذا الوحش … تمامًا مثل وهمه في أحقّيته بأرض فلسطين ، وتمامًا كما أنه يعتنق ديناً مختلقًا من الترّهات والخزعبلات التلمودية ، التي هي وحي من لدن شيطان رجيم ، ولا تمتّ الى الديانات المعروفة بصلة … هو يكره الحقيقة كما يكره الآخر … وكل ديانات الأرض تعشق الحقيقة وتقدّس الانسان … الموقف السّوي الحضاري فيما يتعلّق بالرأي الآخر ، هو ان تقارع الحقيقة بالحقيقة ، والرأي بالرأي ، وليقرر كل إنسان أي حقيقة يتبنّى ، وأي رأي يختار … وجادلهم بالتي هي أحسن … أما أن يقوم طرف ما بقتل كل من يخالفه في الرأي او في السردية ، فأي عالم سيترتّب على ذلك … لا يفعل هذا إلّا هذا الوحش التلمودي … والذي يفتقر الى أدنى المقومات التي تتيح له ان ينتمي الى هذه الإنسانية … لقد قنصت شيرين ابو عاقلة قنصًا من قبل قنّاص صهيوني ، وبإيعاز من مستوىً عالٍ في الموساد الاسرائيلي… اذ أن البروتوكول الصهيوني في مسألة القنص ، يتطلّب موافقة من ضابط كبير في الموساد ، كي يطلق القناص رصاصته المميتة . 119 صحافي شهيد في 104 أيام من القتال في غزة … أي بمعدّل أكثر من صحافي في اليوم الواحد … قد تكون النسبة الأعلى في تاريخ الحروب … وهي تؤشر بوضوح وبلا مواربة الى كمية الكراهية التي يكنّها هذا الوحش الكريه للحقيقة وأربابها .

سميح التايه 

 

2024-01-19 | عدد القراءات 113