واشنطن تعترف بفشل ردع اليمن واكتشاف اماكن الأسرى

واشنطن تعترف بفشل ردع اليمن واكتشاف اماكن الأسرى

حزب الله: جهوزيتنا لصدِّ العدوان لا بداية لها ولا نهاية لها

اليمن يرد بالملايين في 14 مدينة على الحرب الأميركية

كتب المحرر السياسي

اعترف المسؤول عن العلاقات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي بأن البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية يسلمان بحقيقة أن اليمن لم يتلق ضربات تمنعه من مواصلة تنفيذ تدخلاته في البحر الأحمر لمنع عبور السفن الإسرائيلية والمتجهة الى موانئ كيان الاحتلال كما يؤكد أنصار الله يوميا بأن هذه هي أهدافهم الحصرية، وأن التصعيد الأميركي ضدهم هو الذي تسبب باعاقة الملاحة في البحر الأحمر، التي تدعي واشنطن الحرص عليها، واعترف كيربي بالتوازي أن أجهزة الأمن والمخابرات الأميركية لا تعرف شيئا عن الأسرى المحتجزين في غزة، ولا عن أماكن تواجدهم وأحوالهم الصحية، وذلك بعد مرور مئة وعشرة ايام على وقوعهم في السر و تجنيد كل طاقات المخابرات الأميركية والأجهزة التقنية المختلفة والمتطورة في مجال تقفي الأثر وتتبع البصمات الصوتية وسواها من التقنيات الدقيقة لطائرات مسيرة بحجم النحلة وأشكال استعلام أخرى عبر الأقمار الصناعية، إضافة إلى شبكات تجسس منتشرة في كل دول العالم وأجهزة مخابرات إقليمية ودولية تجندت إلى جانب كيان الاحتلال ومخابراته لاثبات امكانية تحرير الأسرى دون تفاوض ينتهي بالتبادل مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

في اليمن وبعد إعلان ادارة الرئيس الأميركي جو بايدن تصنيف حركة أنصار الله منظمة إرهابية، ما يعني حرمان قادتها من امتلاك حسابات مصرفية والحصول على تأشيرات دخول الى الأراضي الأميركية، خرج ملايين اليمنيين في 14مدينة يمنية يبايعون قيادتهم للمضي قدما في إجراءات البحر الأحمر نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم في غزة، والضغط حتى وقف العدوان الإجرامي على غزة، والتصدي للحرب الأميركية البريطانية التي يتعرض لها اليمن، بسبب مواقفه الأخلاقية والقومية والدينية بنصرة غزة، وسجلت مدن صنعاء والحديدة وتعز وصعدة وحجة والضالع والجوف وذمار ومأرب وريمة وأب والبيضاء وعمران والمحويت، تظاهرات بمئات الآلاف، كانت اضخمها تظاهرة صنعاء المليونية.

على جبهة حدود لبنان الجنوبية، مزيد من التوتر والتصعيد، وقد أعلن جيش الاحتلال ليلا عن إطلاق صفارات الإنذار في حيفا وجوارها بعد رصد ما وصفه بجسم مشبوه في الأجواء، وتحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن نقاش تجرية قيادة الكيان السياسية والعسكرية مع الإدارة الأميركية حول الحرب على لبنان في ظل فشل المساعي الدبلوماسية لتحقيق ما وصفته بهدف إبعاد قوة الرضوان التي تمثل قوات النخبة عند حزب الله، عن المناطق الحدودية الى ما وراء نهر الليطاني، وهو الهدف الذي قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين الذي كان في بيروت قبل يومين قد فشل في تحقيقه، وفي هذا السياق ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أنّ "إسرائيل حذّرت في رسالة للولايات المتحدة الأميركية من شن عمل عسكري، إذا لم تبعد قوة الرضوان عن حدود الشمال"، بينما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين غربيين ولبنانيين، قولهم إنّ "إسرائيل هددت بتصعيد قتالها مع "حزب الله" إن لم يوجد اتفاق خلال أسابيع".

ردا على التهديدات الإسرائيلية بالحرب تحدث نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم "بالنسبة إلينا هذه التهديدات لا تقدِّم ولا تؤخِّر، وعندما يقرِّر الإسرائيلي توسعة العدوان سيتلقى الجواب بصفعة كبيرة وبعمل قوي، وعندما يبقى على الوتيرة الحالية فنحن نبقى على هذه الوتيرة لأنَّنا نعتبر أنَّ المساندة لغزة تتحقق بهذا المقدار. من هنا يجب أن يعلم العدو أنَّ جهوزية الحزب عالية جداً، فنحن نجهِّز على أساس أنَّه قد يحصل عدوان له بداية وليس له نهاية، وجهوزيتنا لصدِّ العدوان لا بداية لها ولا نهاية لها، وهو يعلم أنَّنا أهل الجهاد والشهادة وإذا تقدَّمنا فلا نرجع إلى الوراء ودائماً نحن متقدِّمون في العمل المقاوم وفي المواجهة".

 

 

 

 

2024-01-20 | عدد القراءات 81