مانشينت 13/2/2024

هل تهدد تل أبيب بعملية رفح لتحصل لها واشنطن على الثمن في المفاوضات؟

مصر تهدد بتعليق كامب ديفيد…والمقاومة: المفاوضات وحياة الأسرى في خطر

فضيحة في التحقيقات حول الأونروا: الاحتلال لم يقدم أي دليل على الاتهامات

كتب المحرر السياسي

بينما يترفع صخب الحديث عن اقتراب موعد بدء جيش الاحتلال لعملية اقتحام مدينة رفح، باعتبارها التتمة الضرورية التي يتوقف عليها حصاد مراحل السابقة من حربه على غزة، وفقا لوصف رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو الذي قال إن من يدعو لعدم القيام بعملية رفح إنما يدعو لحرمان "إسرائيل" من فرصة النصر، لا تبدو الصورة المحيطة لصالح ترجيح احتمال العملية، وبالرغم من نفي وزير الخارجية المصري سامح شكري للتهديد ب تعليق اتفاقيات السلام الموقعة قبل أكثر من أربعة عقود بين مصر و"إسرائيل"، أكدت وكالة أنباء أسوشيتد برس و صحيفتا وول ستريت جورنال و نيويورك تايمز ما تم نشره السبت لجهة أن القاهرة حذرت من إمكانية تعليق معاهدة السلام، إذا أرسلت إسرائيل قوات إلى رفح الفلسطينية، المتاخمة للحدود المصرية، ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن وول ستريت جورنال التحذير ذاته، ومن جهة مقابلة أكدت مصادر قريبة من قوى المقاومة أن مستقبل التفاوض حول وثيقة باريس وحياة الأسرى الإسرائيليين سيكونان أول ضحايا عملية رفح.

لم تستبعد مصادر دبلوماسية متابعة أن يكون التهديد بعملية رفح محاولة منسقة بين واشنطن وتل أبيب عشية مفاوضات القاهرة، لرفع السقف التفاوضي لصالح كيان الاحتلال، لوضع وقف العملية كثمن مقابل لمطالب اسرائيلية تفاوضية، بما يشبه وضع وقف الحرب على غزة كثمن مقابل لطلب التطبيع السعودي مع "اسرائيل" كما ورد في صيغة وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن التي قدمت لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

على ضفة أخرى كشفت مصادر أممية وأوروبية عن فضيحة أظهرتها التحقيقات الأممية التي شارك فيها الاتحاد الأوروبي، حيث لم تظهر أي أدلة تشير إلى تورط أي من موظفي الأونروا في عملية طوفان الأقصى ضمن قوات القسام أو بالتعاون معها، بل ان المحققين بقوا أياما ينتظرون ان تقدم لهم مخابرات جيش الاحتلال نسخا عن تحقيقات مزعومة قالت إنها أجرتها وكشفت هذا التورط، لكنها لم تحصل على شيء سوى المزاعم التي قال قادة أمنيون في الكيان المحققين الأمميين والأوروبيين انها استنتاجات تتصل بسهولة استيلاء قوات القسام على مواقع اسرائيلية يعتقد أنهم استخدموا تسهيلات معينة لدخولها، قد تكون تسهيلات ممنوحة لموظفي الأونروا، وتساءلت المصادر عن درجة الانحدار الأخلاقي في مستوى اتخاذ القرار السياسي في الدول الغربية، بحيث أن خمسة دول غربية كبيرة قررت تجميد تمويل الأونروا لمجرد صدور هذه المزاعم الإسرائيلية دون أي تحقيق.

 

 

 

2024-02-13 | عدد القراءات 139