صباح القدس وقد سقط التهويل، وصار التهديد بصوت العويل، يهدد بالهجوم، ويستنجد بالعموم، لرده، وهو يعلم ان المقاومة جاهزة لصده، ويطبل له المطبلون، ويقولون، يجب تفادي الحرب بأي ثمن

صباح القدس وقد سقط التهويل، وصار التهديد بصوت العويل، يهدد بالهجوم، ويستنجد بالعموم، لرده، وهو يعلم ان المقاومة جاهزة لصده، ويطبل له المطبلون، ويقولون، يجب تفادي الحرب بأي ثمن، ويكتشفون، أن الاحتلال قادر على السير عكس الزمن، وأنه سوف يحقق في رفح، ما عجز عن تحقيقه في الشجاعية، وأنه سوف يقتحمها كالشبح، ويخرج منها بخطة رباعية، فسارعوا الى ارضائه بتنازلات جديدة، لأن قيادته صلبة وعنيدة، وكان رد المقاومة مباشرا، أن الاحتلال سوف يجد جيشه محاصرا، بين القذائف والعبوات، بين من جرح ومن مات، وأن ما يستطيع فعله هو ما فعله من قبل، إثبات التفوق على المقاومة بالقتل، أما في ميادين القتال، فلا أمل له ولا مجال، بتغيير الاتجاه وقد انهارت قواته، وعليه استلحاق الوقت قبل فواته، فوقف الحرب فرصة له كي يعيد ترتيب أوراقه المبعثرة، والمقاومة منذ الطوفان منتصرة، والأمور قد حسمت، ونهاية الحرب قد رسمت، وكل محاولات أميركا واسرائيل، لاستعادة قوة الردع، تقول ان لا بديل، لتغيير الوضع، عن التراجع، والتواضع، والإقرار بالهزيمة، وامتلاك العزيمة، لإعلان وقف العدوان، وإلا فإن الكيان، قد دخل مرحلة العد التنازلي، خارج الزمان والمكان، يواجه محور المقاومة بحصار تكاملي، بين البحر الأحمر، والبحر المتوسط، والآتي أكثر، والمحور يخطط، لتصعيد أكبر، ولا جدوى من المكابرة والإنكار، والأسرى في خطر، ولا طريق للفرار، ووقف الضرر، الا بالقبول، بحل معقول، قاعدته نهاية الحرب، وتراجع الغرب، وتفاصيله فك الحصار، واعادة الاعمار، والتوقف عن اختراع الشروط، والحديث عن الضغوط، فما لم تصنعه الحروب، اقفلت أمامه الدروب، وفي الشهر الخامس، محور المقاومة يستعد للسادس، ولن يشتري ولن يبيع، فليذهب للحرب من يستطيع. 

#ناصر_قنديل

2024-02-13 | عدد القراءات 420