صباح القدس والحرب سجال، والمقاومة سيدة ساحات القتال، من غزة الى اليمن الى لبنان، مأزق امريكا والكيان، كل منهما في مصيره حائر، وعلى الباغي تدور الدوائر، فامريكا لا يفيدها كثير الكلام عن الردع، ثم تقول في البحر الأحمر لم يتحسن الوضع، ولا نفعت الغارات، ولا نعرف كيف يطلقون الصواريخ والمسيرات، ولا نستطيع ضمان الملاحة للسفن، ولا فهم ألغاز قوة اليمن، وقد زاد الأمر تعقيدا كلما مر الزمن، رغم حشود الزوارق والمدمرات، ولا نرى إلا أنواعا جديدة من الصواريخ والمسيرات، ومزيدا من الإصرار على فرض الحصار بوجه الحصار، والتمسك بالقرار، ومزيد من عناد الأنصار، ولا يمكن التوقع بتحسن الأوضاع، ولا الحديث عن هجوم ودفاع، ولا تشكيل الأحلاف، لأن اليمن لا يخاف، اما اسرائيل، وحبل الحرب الطويل، فقد استنفدت التهديد والتهويل، وهي لا تجرؤ إلا على القليل، أما الكثير فسوف يأتيها على الطريق، وجبة على الريق، لتذوق بعض ما ينتظرها ان وقعت الحرب، يوم لا يفيدها شرق ولا غرب، يوم يكتب التاريخ، بالصواريخ، وتكشف الحقيقة، بالاصابات الدقيقة، وترتسم معادلة هيهات، من كريات إلى إيلات، فمن أراد تفادي كثير الهزيمة، عليه امتلاك العزيمة، ليتقبل قليلها، لا يشفي عليلها، ولا يروي غليلها، فيدفع البلاء الأعظم، بما يعلم، أنه بلاء، وشقاء، لكنه ليس الزوال، ولا أسوأ ما في الحال، تسليم بوقف العدوان، وما أصاب الكيان، وقبول شروط التبادل، ورفع الحصار، والجيش الذي لا يقاتل، عليه الإقرار، بأن مرحلة جديدة بعد الطوفان، ستحكم مصير الكيان، حيث فلسطين حاضرة، وغزة ليست محاصرة، فمن لا يتحمل، عليه أن يتقبل، أن البديل هو الذهاب للحرب الشاملة، وأن يستعد للمنازلة.
#ناصر_قنديل
2024-02-21 | عدد القراءات 199