التعليق السياسي 23/2/2024

مفاوضات باريس

التعليق السياسي - كتب ناصر قنديل

- وفق تأكيدات لموقع المونيتور، توجه الى باريس رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنيا حاملا مقترحات تفاوضية جديدة لملاقاة مدير المخابرات الأميركية وليام بيرنز وكل من رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، ورئيس حكومة قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في لقاء يعقد للمرة الثانية في محاولة للتوصل الى مسودة اتفاق لتبادل الأسرى بين جيش الاحتلال وحركة حماس.

- يأتي اللقاء في باريس بعد مواقف إسرائيلية متشددة أوحت بأن العودة الى المواجهة العسكرية، باتت حتمية لإنتاج معادلات يمكن البناء عليها قبل أي جولة تفاوض جديدة، في ظل حديث إسرائيلي عن معركة رفح كبديل حاضر، بينما كانت حماس قد هددت بالذهاب الى تعليق التفاوض ما لم يتم ادخال المساعدات الانسانية الى شمال قطاع غزة، وقالت الاستجابة الاسرائيلية، ان الحديث عن الذهاب الى الحرب هو مجرد حرب نفسية، وأن الخيار التفاوضي لايزال على الطاولة، وليس لدى حكومة الاحتلال بديل عسكري للتفاوض.

- جولة باريس الجديدة تبدو حصيلة محادثات غير مباشرة أجرتها كل من واشنطن والدوحة، مع كل من حكومة الاحتلال وقيادة حماس، وصلت إلى نقاط متقاربة أتاحت عقد الجولة الجديدة، حيث يتواجد وفد قيادي من حماس في القاهرة بهدف البقاء على اتصال برئيس المخابرات المصرية الذي توجه الى باريس، بينما يتواجد رئيس الموساد هناك.

- ما قالته الخارجية الأميركية وعضو مجلس الحرب في كيان الاحتلال بني غانتس، عن اشارات ايجابية لوجود فرص التوصل إلى اتفاق، تعبير عن النقاط المتقاربة التي تحملها المسودات الجديدة، وهي تعبير أدق عن استنفاد خيار الحرب لدى جيش الاحتلال فرص تحقيق تعديل جدي في موازين القوى يغير في ميزان التفاوض، رغم كل التهويل بمعركة رفح.

- ما تشهده ميادين القتال في غزة يوميا، وما يرد من جبهة لبنان، وما يحصل في البحر الأحمر، يقول إن الكثير من الكلام عن فرص الخيار العسكري من الجانب الأميركي والإسرائيلي يندرج في إطار الحرب النفسية، كما تقول التقارير التي تتحدث عن تسوية مركبة لجبهات غزة ولبنان والبحر الأحمر، أن التوازنات والمعادلات باتت واضحة، لجهة استحالة لي ذراع محور المقاومة، وأن التسليم بنتائجها قبل الدخول في اختبارات تحمل المزيد من النتائج السلبية على الجبهة الأميركية الاسرائيلية، قد يكون أفضل من المكابرة والتورط باختبارات غير مضمونة النتائج وتحمل مخاطر الخروج عن السيطرة.

 

2024-02-23 | عدد القراءات 106